في المنطقة الصناعية الواقعة جنوب الدوحة حيث تقبع مراكز صيانة السيارات، تقف سيارة زرقاء من طراز «هيونداي سنتافي» الرياضية منذ الخامس من يونيو/حزيران أوقعها حظها العثر في تحطم مقدمتها ذاك اليوم الذي شهد إعلان أربع دول عربية مقاطعة قطر.
السيارة الزرقاء وقعت أسيرة خطأ اعتماد الدولة الصغيرة على ميناء جبل علي في الجارة دبي، الوجهة الأولى لشركات توزيع قطع غيار السيارات في أنحاء المنطقة، وهو الأمر الذي لم يعد خيارا للدوحة منذ أن قطع جيرانها العلاقات معها.
وبعد ان قطعت السعودية والإمارات والبحرين قطع خطوط التجارة التقليدية برا وبحرا وجوا مع قطر، توجب عليها أن تتحرك فورا لإيجاد مُوَرِّدين جدد، وتوفير بدائل لجميع الواردات، بداية من الحليب السعودي ووصولا إلى زيت المحركات الإماراتي.
كما كان لزاما عليها توفير بدائل لوجيستية شملت خطوطا بحرية وجوية جديدة، واستخدام الموانئ القريبة في سلطنة عمان والكويت لإعادة التصدير.
حقق ذلك نجاحا بدرجة كبيرة. فالمقاطعة التي دخلت شهرها السادس هذا الأسبوع يكاد الشارع لا يلمسها في الحياة اليومية، بعدما حلت منتجات الألبان التركية والخضروات الإيرانية محل السلع الغذائية العربية في المتاجر. والسلع متوافرة بشكل عام وبأسعار أعلى بهامش بسيط. لكن السكان يقولون إن الاستثناء الوحيد هو قطع غيار السيارات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية