أفاد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، مكلف بمحاربة الإرهاب، بأن الجزائر تملك جيشا قادرا على وضع حد لتهديدات الإرهاب في ليبيا، ولكن قدرته على التدخل خارج البلاد محدودة دستوريا.
وقال رافي غريغوريان، مساعد منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأمريكية، في لقاء مع صحافيين جزائريين جرى بمقر السفارة الأمريكية، إنه يتفهم رفض الجزائر التدخل عسكريا خارج حدودها، مضيفا “ولكن بإمكانها تقديم نصائح لجيرانها الذين يواجهون الإرهاب”.
وأشاد المسؤول الأمريكي بالإمكانيات المادية والتقنية التي بحوزة القوات الجزائرية، قائلا إنه “معجب بها”، مفيدا بوجود تبادل للمعلومات بين بلاده والجزائر في المجال الأمني، بالإضافة إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية في محاربة الإرهاب.
ويزور غريغوريان الجزائر حاليا للمشاركة في المنتدى العالمي الشامل لمحاربة الإرهاب، الذي ترأسه الجزائر وكندا، ويخصص لتهديدات الإرهاب بمنطقة غرب إفريقيا.
هذا، وصرح المسؤول الأمريكي أن البحث عن حل سياسي للأزمة في ليبيا يعد مفتاحا للقضاء على الإرهاب، مؤكدا أن الولايات المتحدة تفضل معالجة الأزمة الداخلية سياسيا.
وعن دول الساحل العاجزة، بسبب فقرها، عن مواجهة الجماعات الإرهابية، اعتبر المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن لديها مقاربة بخصوص تقديم الدعم للدول “العاجزة” عن محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا توجد علاقة مباشرة بين الفقر والإرهاب، ولكن بإمكان الفقر أن يشجع على ممارسة الإرهاب”.
المصدر: وكالات