أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عزم واشنطن التعاون مع شركائها على عودة الاستقرار إلى أفغانستان ومنطقة جنوب آسيا بأسرها.
وأشار تيلرسون في تصريحات صحفية أدلى بها أثناء زيارته أفغانستان، اليوم الاثنين، إلى أن تحقيق هذا الهدف يتوقف إلى حد بعيد على جهود الدول الإقليمية، مضيفا “نحن ندعو الدول الأخرى إلى منع تقديم ملاذات للإرهابيين” في المنطقة.
وذكر الوزير الأمريكي بهذا الصدد باكستان، قائلا “لقد بعثنا رسائل واضحة جدا إلى باكستان بأن عليها اتخاذ خطوات لوقف دعم طالبان وغيرها من التنظيمات الإرهابية في هذا البلد”.
وفي وقت سابق من اليوم، وصل تيلرسون إلى كابل في زيارة مفاجئة، اليوم الاثنين، ليلتقي الرئيس الأفغاني أشرف غني، حسبما أفادت السفارة الأمريكية في كابل.
وقالت السفارة عبر موقعها الإلكتروني، إن “وزير الخارجية تيلرسون والرئيس غني التقيا في كابل في 23 تشرين الأول، وأكدا معا سعي الولايات المتحدة في أفغانستان إلى إحلال السلام والاستقرار والازدهار المستدام” في البلاد.
وأضافت السفارة أن وزير الخارجية الأمريكي أكد أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة إزاء جنوب آسيا “تبرز بصورة جلية تمسك الولايات المتحدة بالتعاون مع حكومة أفغانستان والشركاء في المنطقة من أجل بسط السلام هناك وترفض توفير ملاذات آمنة لإرهابيين”.
من جهته جدد أشرف غني تأييده للاستراتيجية الأمريكية الجديدة وأكد تمسك حكومته بمواصلة “إصلاحات رامية إلى ضمان الأمان والأمن ورفاهية جميع المواطنين الأفغان”، بحسب السفارة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في 22 آب الماضي، عن استراتيجية واشنطن الجديدة للتعاطي مع الوضع في أفغانستان، مضيفا أنه قرر التراجع عن وعده الانتخابي.
وأوضح ترامب أن موقفه الجديد يهدف إلى الحيلولة دون تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للمتشددين الإسلاميين المصممين على مهاجمة الولايات المتحدة، مضيفا أن مستشاريه للأمن القومي أقنعوه بتعزيز القدرة الأمريكية لمنع حركة “طالبان” من الإطاحة بالحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في كابل.
المصدر: وكالات