انتقد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بشدة السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولا سيما سعيه إلى إلغاء الصفقة النووية مع إيران.
وفي حوار مع صحيفة “هاندلسبلات” نشر الخميس، قال غابرييل إن هدف ترامب هو “تدمير ما تم إنجازه بجهود كبيرة في زمن سلفه (باراك) أوباما: إصلاح نظام الصحة أولا، ومن ثم اتفاقية المناخ الدولية، وأخيرا الاتفاق النووي مع إيران”.
وذكر الوزير الألماني أن هذا التوجه يجعل السياسة الخارجية الأمريكية “تنحط إلى درجة تنفيذ شعارات الدعاية الانتخابية”.
واعتبر غابرييل وضع ترامب موضع الشك الصفقة النووية مع طهران أكبر خطأ يرتكبه، قائلا إن “إلغاء الاتفاق مع إيران يمثل في الوقت الحالي أكبر تهديد في السياسة الدولية”. وأضاف أن “العالم لن يصبح أكثر أمنا إذا أقدمت إيران، بعد فشل الاتفاق، على اتخاذ قرار بامتلاك السلاح النووي”.
كما رأى الوزير أن السياسة الأمريكية ضد إيران تضر باقتصاد ألمانيا، واصفا الإجراءات التي يقترح ترامب اتخاذها ضد إيران بـ”الاعتداء على النموذج الألماني في مجال التصديرات”. وأشار غابرييل بهذا الصدد إلى أن الكثير من الشركات الألمانية والأوروبية تتخلى اليوم عن عقد صفقات مع إيران، خوفا من “الوقوع تحت العقوبات الأمريكية فورا”.
وفي 13 من هذا الشهر، أعلن ترامب عن تبني واشنطن استراتيجية جديدة أكثر شدة إزاء طهران. ورفض الرئيس الأمريكي التصديق على الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، وأكد نيته العمل على إضفاء تعديلات على نصه. كما وجه ترامب إدارته بالعمل “في تنسيق وثيق مع الكونغرس والحلفاء من أجل معالجة نواقص جدية كثيرة في الصفقة، كي لا يكون بمقدور النظام الإيراني أبدا أن يهدد العالم بالسلاح النووي”.
المصدر: وكالات