مهلة الساعات والوساطات .. يبدو أنها لم تؤت ثمارها لحل الاشتباك السياسي القائم بين بغداد وأربيل بشأن قضية انفصال كردستان العراق…
بغداد اتخذت خيار المواجهة العسكرية، رافعة سقف المواجهة مع حكومة مسعود البرزاني.. وباتجاه مدينة كركوك تقدمت القوات العراقية لتعيد الوضع فيها إلى ما كان عليه قبل العام الفين واربعة عشر، حين استغلت مجموعات البشمركة الكردية هجمات تنظيم “داعش” الارهابي لتسيطر على المواقع الحيوية في المدينة.
القوات العراقية المشتركة أعلنت سيطرتها على أكبر قاعدة عسكرية في كركوك، وقاعدة مكتب خالد، ومشروع ري كركوك ومطار المدينة، كما استعادت السيطرة على المناطق التي تضم حقولاً نفطية.
القوات العراقية سيطرت أيضاً على كافة المباني الحزبية في طوز خورماتو جنوبي كركوك. وتحدث مصدر محلي في محافظة ديالى عن بدء انسحاب قوات البيشمركة من ناحية جلولاء شمال شرق المحافظة.
من جهته رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي توجه الى قواته المسلحة لفرض الأمن في المدينة بالتعاون مع أبناءها والبيشمركة مشيرا الى ان وحدة البلاد تعرضت لخطر التقسيم من قبل المتحكمين في إقليم كردستان وذلك من طرف واحد.
المواجهات العسكرية تكشفت على اثرها أزمات داخلية بين المسؤولين الاكراد اذ اتهمت قيادة البيشمركة بعض المسؤولين بتسليم مواقع استراتيجية وحساسة للحشد الشعبي، فيما حمّلت حكومة الأقليم مسؤولية الحرب ضد شعب كردستان.
المصدر: العراق