أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” في بعلبك أن بلدة نحلة وأهالي المنطقة شيعوا عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، بموكب حاشد ومهيب جثامين عائلة شقير الستة، ضحايا الاغتراب اللبناني الذين قضوا منذ حوالي أربعة أشهر، في حريق برج “غرينفيل” في العاصمة البريطانية لندن، وهم: باسم طعان شقير (41 سنة) وزوجته ناديا (33 سنة) وبناتهما ميرنا (14 عاما) وفاطمة (11 عاما) وزينب (3 أعوام) ووالدة ناديا سرية (61 سنة)، بمشاركة مفتي بعلبك والبقاع الشيخ خليل شقير، المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني، رؤساء بلديات وفعاليات اجتماعية.
أم الصلاة على الجثامين المفتي شقير، وألقى كلمة تأبينية اعتبر فيها أن الضحايا الست “قضوا شهداء لأن من مات غرقا أو حرقا هو شهيد”.
وقال: “لنا عتب كبير على الدولة البريطانية التي فتحت صدرها للمهاجرين والنازحين، وأحسنت استقبالهم، ومع هذا كله يبقى عتبنا أن الحادثة التي أودت بحياة أبنائنا لم تقع في مقاديشو عاصمة الصومال، ولم تقع في داكا عاصمة بنغلادش، إنما حصلت في أرقى مدن العالم من حيث الحضارة والديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان، فكيف عجز دفاعها المدني عن إخماد حريق بهذه القوة أو بهذه الشاكلة؟ وبالتالي لم نوضع في جو أسباب هذا الحادث ونهاياته وما توسط بينهما، وإننا بانتظار أن نفهم ما جرى”.
أضاف: “نحن بانتظار حكومة صاحبة الجلالة الملكة اليزابيت بأن ترفع عتبنا، عندما تقوم الحكومة البريطانية بواجباتها تجاه هذه الأضاحي التي قضت في الحريق”.
وتوجه بالشكر “إلى الله أولا وأخيرا، ولرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وللرئيس مجلس النواب نبيه بري، ولرئيس الحكومة سعد الحريري، كما نتقدم بالشكر الخاص لرئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، وأشكر مساعي المدير العام لوزارة المغتربين الدكتور هيثم جمعة، أما بلدية نحلة رئاسة ونيابة رئاسة وأعضاء فقد قاموا بواجباتهم التي ألقيت على عواتقهم، نحن شلة لا يتخلص بعضها من بعض، هم مشكورون عند الله في تعاطفهم وتراحمهم ووقوفهم على خاطر أصحاب المصاب”.
وختم: “الموضوع لا يحتاج إلى كثير من الكلام، نحمد الله تعالى ونشكره على كل ما جرى، فإن ربنا قال: “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”، وأنتم صابرون، فنرجو أن يوفيكم الله أجركم بغير حساب”.