وجهّت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس المستشارين، ادنت فيها مشاركة وفد صهيوني بقيادة وزير الأمن الإسرائيلي السابق عمير بيريتس في ندوة برلمانية يومي الثامن والتاسع من الشهر الحالي.
المجموعة أدانت حضور الوفد باعتباره جريمة تطبيعية كبيرة بحق المغرب والمغاربة وبحق الشعب الفلسطيني، وطالبت بالعمل الفوري على طرد الوفد الإسرائيلي.
وأكدت أن الشعب المغربي “ما فتئ يعبّر عن رفضه المطلق ومواجهته لكل أشكال ومظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني”.>
كما حملت الفرق البرلمانية المذكورة “المسؤولية لرئاسة مجلس المستشارين التي لم تعقد اجتماع مكتب المجلس لاتخاذ القرار المناسب المنسجم مع اختيارات الشعب المغربي ومواقفه الثابتة والجامعة على الرفض المطلق لكل أشكال التطبيع”.
وعبرّت “عن رفضها القاطع، لهذه الخطوة التطبيعية المدانة”، مؤكدة أنها “تحتفظ بحقها في تنظيم الشكل الملائم للتعبير عن إدانتها لهذا الانزلاق الخطير، وفاء لأرواح الشهداء الفلسطينيين، وانسجاما مع اعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية مركزية ورفضا للاحتلال الصهيوني العنصري للأراضي العربية في فلسطين”.
وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين رصدت في اجتماعها لها جملة من المحاولات التي تقوم بها جهات رسمية وغير رسمية عربية وإسلامية التي تسعى إلى إنقاذ الكيان الصهيوني وتجميل صورته البشعة وتسويغ جرائمه وإرهابه في إطار مخطط متكامل، يبدأ “بأحاديث الغزل في محاولة لتبييض العنصرية والإرهاب الصهيونيين، وتنتهي بالارتماء الكامل بين أحضان المجرمين الصهاينة”.