بدأ الكونغرس الاميركي الاربعاء درس خطة الرئيس دونالد ترامب لاصلاح نظام الضرائب، التي تواجه العقبة نفسها لاصلاح نظام اوباماكير الذي فشل وهي معارضة اعضاء من حزب الرئيس نفسه.
ويسعى الجمهوريون الذين يشكلون الاغلبية في مجلسي الكونغرس الى التصويت على خطة اصلاح الضرائب بحلول كانون الاول/ديسمبر المقبل.
وبما ان الجمهوريين يشغلون 52 مقعدا في مجلس الشيوخ، فان هامش المعارضة الذي يملكونه يقتصر على اثنين منهم فقط.
وحذر الجمهوريون من ضرورة العودة الى وضع مالي قابل للاستمرار بعد ان تجاوز الدين الفدرالي 20 تريليون دولار للمرة الاولى في ايلول/سبتمبر الماضي.
الا ان زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر حذر من ان الخطة “ستؤدي الى خفض الضرائب عن الاثرياء وزيادتها على الطبقة المتوسطة واحداث ثغرة هائلة بقيمة 1.5 تريليونات دولار في عجز الخزينة”.
لكن البيت الابيض يعتبر ان الخطة ستحفز نموا اقتصاديا كافيا لتعويض الخسائر في عائدات الضرائب.
الا ان مجموعة صغيرة من الاعضاء الجمهوريين لمجلس الشيوخ يمكن ان يفشلوا خطة الاصلاح، وقال السناتور بوب كوركر امام صحافيين الثلاثاء “اريد ان اسجل انني لست مهتما في زيادة العجز”.
وقد أورد مركز سياسة الضرائب غير الحزبي ان “الاكثر ثراء الذين يشكلون 1% من السكان سيستفيدون من خفض نسبته 50 بالمئة للضرائب”، كما توقع تراجعا بـ2.4 تريليون دولار في العائدات الفدرالية في السنوات العشر الاولى.
من جهته، شدد السناتور جون ماكين الذي ساهم تصويته بـ”لا” في افشال مشروع اصلاح نظام اوباماكير للرعاية الصحية، على ان مشروع اصلاح الضرائب سيلقى نجاحا اكبر اذا كان بمبادرة من الحزبين.
ورص الديموقراطيون صفوفهم لمعارضة المشروع وألمحوا الى ان الجمهوريين في مجلس الشيوخ على الاقل سيتعين عليهم التصويت على التشريع بدون اي دعم من الديموقراطيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية