اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أكبر إصلاح ضريبي في الولايات المتحدة في ثلاثة عقود، عارضا خفض الضرائب على معظم الأمريكيين.
لكنه أثار انتقادات تقول بأن خطة ترامب هذه تصب في مصلحة الأثرياء والشركات وقد تضيف تريليونات الدولارات إلى العجز.
ويواجه الاقتراح، الذي يقول الرئيس الجمهوري إنه يهدف لمساعدة الأشخاص الذين يعملون وخلق فرص عمل، معركة شاقة في الكونغرس، مع انقسام حزب ترامب وموقف معاد من جانب الديمقراطيين.
ويعتزم الجمهوريون خفض معدلات ضريبة الدخل على الشركات، وخفض الضرائب للمشاريع الصغيرة وخفض الحد الأعلى لضريبة الدخل للأفراد وإلغاء بعض الإعفاءات الضريبية المستخدمة على نطاق واسع، بما في ذلك تلك التي يستفيد منها أشخاص في ولايات ترتفع فيها الضرائب والتي يهيمن عليها الديمقراطيون.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض “سيكون شيئا خاصا”، واصفا الاقتراح بأنه “أكبر خفض ضريبي أساسي في تاريخ الولايات المتحدة”.
وتحتوي الخطة، التي وضعت على مدى أشهر من المحادثات بين مساعدي ترامب وكبار الجمهوريين في الكونغرس ورحبت بها الشركات الكبيرة، على تفاصيل ضئيلة حول كيفية تنفيذ هذه التخفيضات دون زيادة العجز.
وردا على سؤال من الصحفيين قال ترامب إنه “شخصيا لن يستفيد ماليا من الاقتراح”. وأضاف الرئيس الأمريكي، الذي رفض الإعلان عن إقراراته الضريبية، على عكس الكثيرين من أسلافه في البيت الأبيض “أعتقد أن هناك فائدة ضئيلة جدا للأثرياء”.
ولم يحقق الجمهوريون نجاحات تشريعية كبيرة منذ تولي ترامب منصبه في كانون الثاني، على الرغم من سيطرتهم على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس.
وقال البيت الأبيض إنه بموجب المقترح فإن قدرا أقل من دخل الأسر في الطبقة المتوسطة سيخضع لضريبة الدخل الاتحادية.
وستخفض الخطة الحد الأعلى لضريبة الدخل للأفراد إلى 35 بالمئة بدلا من 39.6 بالمئة، لكنها ستضاعف تقريبا الخصم القياسي، وهو مبلغ محدد من الدخل معفى من الضريبة، وذلك لجميع دافعي الضرائب.
وتقر الخطة معدل الضريبة على دخل الشركات عند 20 بالمئة انخفاضا من المستوى الحالي البالغ 35 بالمئة، لكن المعدل ليس منخفضا بالقدر الذي طالب به ترامب في بادئ الأمر والبالغ 15 في المئة.
وأفاد ترامب، الأربعاء، بأن مقترح الضريبة البالغ 15 بالمئة هو موقف تفاوضي لذا فإنه قد يحصل على معدل عند 20 في المئة، مضيفا “أنا لا أتفاوض على ذلك الرقم… 20 في المئة رقم ممتاز”.
وتدفع الشركات في الولايات المتحدة ضرائب مرتفعة بالمقاييس العالمية، لكن شركات كثيرة تدفع ضرائب أقل من المعدل الرئيسي جراء ثغرات وإعفاءات ضريبية.
جدير بالذكر أن الديمقراطيين يقولون إن الخطة ستزيد العجز الاتحادي من أجل تنفيذ تخفيضات ضريبية لصالح الأمريكيين الأثرياء بدلا من أسر الطبقة المتوسطة الذين يقول ترامب والجمهوريون إنهم يسعون إلى مساعدتهم.
المصدر: وكالة رويترز