حذر مدير المركز القومي الأميركي لمكافحة الارهاب من أن الهزائم التي مني بها تنظيم داعش في العراق وسوريا لم تحد من التهديد العالمي الذي تشكله المجموعة الارهابية.
وقال نيك راسموسن امام لجنة الأمن الداخلي التابعة لمجلس الشيوخ إنه يتوقع أن يتحول تنظيم داعش بعد خسارته مواقعه على الأرض في ساحات القتال إلى حركة سرية ستستمر في شن اعتداءات حول العالم وأن يكون ايضا مصدر إلهام.
وأكد أن “لا رابط مباشرا في الواقع بين وضع تنظيم داعش في ساحة المعركة في العراق وسوريا وقدرة المجموعة على أن تكون مصدر إلهام لاعتداءات في الخارج”.
وأضاف راسموسن، الذي يدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب منذ العام 2014ـ أن “قدرة تنظيم داعش على الوصول عالميا بقيت في معظمها على حالها”.
وقال راسموسن إن المجموعة تجند أتباعا لها حول العالم وستستمر بذلك، وهي مستعدة لشن هجمات. وأضاف أنه عند هزيمتها بشكل نهائي على أرض المعركة، يتوقع خبراء أميركيون في مجال الإرهاب أن تعود إلى الشكل الذي كانت عليه في البداية كتنظيم القاعدة في العراق بين العامين 2004 و2008.
وقال إن “الانتصار على أرض المعركة في أماكن مثل الموصل والرقة هو أمر ضروري ولكنه خطوة غير كافية للتخلص من تهديد تنظيم الدولة الإسلامية لمصالحنا”. وأوضح “سيتطلب الأمر وقتا أطول مما نرغب فيه لنتمكن من ترجمة النصر على أرض المعركة إلى خفض حقيقي للخطر”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية