نظمت التعبئة التربوية في حزب الله، برعاية المجلس البلدي في الوردانية، احتفالا تكريميا للطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية، حضره عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، رئيس بلدية الوردانية حكمت الحاج واعضاء المجلس البلدي، امام الوردانية الشيخ يوسف عباس، مختارا البلدة، ممثلو الهيئات التعليمية ومدراء مدارس، وممثلو الاحزاب والقوى السياسية والوطنية، وفد علاقات القطاع الثامن في حزب الله في منطقة بيروت، اهالي الطلاب وحشد من الاهالي.
استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني وتقديم من عدنان طنانا، ثم القى كلمة دفعة الخريجين للسنة 19 على التوالي، دفعة المرحومة المربية نوال خليل، الحائز على درجة جيد جدا في شهادة العلوم العامة الطالب حسين مصطفى بيرم، فشكر “القيمين على هذا التكريم، مبديا الأسى والعواطف والدعاء بالرحمة للمربية نوال خليل، حيث هي من الرعيل التعليمي في الزمن الجميل حيث كان للمدرسة وللمعلم وللعلم كل القيمة والاحترام والجدية والقدسية”.
ودعا “الطلاب ليكونوا المثل والمثال وان نغرف من بحر العلم الذي لا ينفد مرددين قول الحبيب المصطفى: “اطلبوا العلم من المهد الى اللحد”.
الحاج
ثم ألقى الحاج كلمة أكد فيها أن “التفوق قوة في العلم والمعرفة وفي بناء الأجيال”، منوها ب”جهود الأهل والهيئة التعليمية في رفع مستوى الطلاب بالتعاون مع البلدية عبر دورة التقوية للطلاب.”
وأضاف: “اننا في المجلس البلدي، ومن أمام هذا الصرح التعليمي المميز الذي خرج خيرة أبناء الوردانية، نشد على أيادي مديرة المدرسة وأفراد الهيئة التعليمية، وندعو أبناء البلدة بأن يولوا ثقتهم بمدرستنا الرسمية ويسجلوا ابناءهم فيها من اجل الحفاظ عليها وعدم إقفالها”.
وأكد وقوف البلدية الى جانب المدرسة، مشيرا الى ان “البلدية خصصت منحة لكل طالب لبناني يتسجل في المدرسة الرسمية قيمتها 500 الف ليرة لبنانية، بالإضافة الى المساعدة على التعاقد مع اي استاذ متخصص وتكون المدرسة بحاجة له.”
قاووق
ثم تحدث الشيخ قاووق فإستهل كلمته بتلاوة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء الوطن والإنتصار، شهداء الجيش والمقاومة.
وقال: “من محفلنا أسمى آيات التهنئة والتبريك للأمة الإسلامية بعيد الغدير، والتهنئة لصاحب الفرحة الكبرى مولانا المصطفى محمد. وكل التهنئة والتبريك بالتفوق والنجاح والتألق والتميز لبلدة النجاح والعلم والأدب والتفوق الوردانية. هنا نحتفل بالنجاح والتفوق، نحتفل بالعلم، فنستحضر نعم الله علينا وما بكم من نعمة، فمن الله. في لحظة النجاح والفرح لا ننسى ان ما عندنا من نجاح هو نعمة من الله تعالى”.
وأضاف ” في محفل النجاح والتميز والتفوق، فرحة بالفرح وأمل كبير بالمستقبل لأبنائكم، لبناتكم، لجيل المستقبل، فمبروك لكم النجاح، واعلموا ان كمال النجاح انما يكون بأن يقربكم النجاح من الله تعالى. فليكن العلم طريقا الى الله، لأن كمال النجاح أن تضمن بالعلم الدنيا والآخرة، فمبروك لكل من ساهم في هذا الانجاز والنجاح”.
وتابع: “وعند الفرحة بالنجاح، لا ننسى ان الفرحة هي نتاج عطاءات الشهداء، شهداء الجيش والمقاومة، فلولا التضحيات ما كنا لنحتفل وما كان هناك بهجة وفرحة. الفرحة اليوم تكتمل بالفرحة الوطنية الكبرى على امتداد الوطن بإنتصارات الوطن وتحرير الأرض ودحر الإرهاب التكفيري داعش والنصرة. اليوم لبنان يشهد كتابة المجد التاريخي بتحرير الأرض وصون الكرامة، بتعزيز الوحدة الوطنية. اليوم يتألق لبنان ويقدم أروع صورة عن الإنتصار والتحرير والوحدة الوطنية بفضل التكامل بين الجيش والمقاومة، بالتكامل بين الجيش والمقاومة، لبنان اليوم ينعم بنعمة المنعة الإستراتيجية أمام الخطرين الإسرائيلي والتكفيري، وما دامت معادلة الجيش والشعب والمقاومة بخير، فلبنان في حصن حصين، لا يأبه بكل التهديدات من “النصرة” او “داعش”، ولا يأبه بالمناورات الإسرائيلية. اسرائيل تنفذ أكبر مناورة كيانية بمشاركة عشرات آلاف الجنوب، وهي تخرق الأجواء اللبنانية وتستعرض العضلات بالمناورات، ولكنها لا تزال غارقة في بحر الهزيمة والخوف، فهي لم تنس مرارة الهزيمة في أيار وتموز 2006، وهي لا تزال تعيش هاجس الرعب والخوف من معادلات المقاومة والمفاجآت التي وعد بها سيد الإنتصارات، سيد المقاومة السيد حسن نصر الله”.
وقال: “ان المناورات الإسرائيلية بلغت ما بلغت، وخرق جدار الصوت فوق الجنوب لن يخيف أهلنا الواثقين بقوة المقاومة، ولن يخرج اسرائيل من أسر خوفها ورعبها أمام المقاومة. والمقاومة اليوم في أفضل أيامها بالقوة العسكرية والإحتضان الشعبي والسياسي، وهذا يجعل لبنان أكثر منعة من الأخطار الإسرائيلية أو التكفيرية. لكن الذي يكشف الأمن القومي، ويهدد الإستقرار والأمن في لبنان، الإتصالات واللقاءات العربية الخليجية مع اسرائيل، وليست المناورات الإسرائيلية. اسرئيل تتحدث عن زيارة أمير خليجي الى تل ابيب، وتتحدث عن إتصالات وراء الستار مع دول عربية، أي إتصال سعودي مع اسرائيل يشكل تهديدا للأمن والإستقرار في لبنان، وان اي اتصالات خليجية مع اسرائيل تشكل دعوة وتشجيعا لاسرئيل على العدوان على لبنان وسوريا. ان الاتصالات الخليجية مع اسرائيل تشكل طعنة في قلب القضية الفلسطينية”.
أضاف: “اليوم نستكمل الإنتصارات لنحمي الوطن والأهل، اليوم حزب الله يستكمل المعركة في ملاحقة فلول “داعش” التائهة في أعماق البادية في سوريا، في ريف السخنة ودير الزور، هناك في اعماق البادية نستكمل المعركة لنحمي الوطن، لأن لبنان لا يمكن أن يحصن أمنه طالما هناك مقرات لـ “داعش” و”النصرة” في سوريا، من هناك تنطلق العمليات الإرهابية تجاه لبنان، حزب الله إذ يقاتل في دير الزور بدوافع وطنية لنحمي الوطن وأهلنا من إرهاب يأتي من سوريا، سواء كان اسمه ارهاب ” داعش” او “النصرة”، هناك تشهد ميادين القتال في حميمة والسخنة ودير الزور ان ابطال المقاومة هم ابطال الحرب وصناع انتصاراتها، ولن تكون معركة الجرود آخر انتصاراتنا، فسوف نستكمل الانتصارات حيث يجب ان نكون في البادية السورية او في دير الزور او حيث مقرات “النصرة” في ادلب، سنبقى في ساحة المواجهة لنحمي أهلنا والوطن”.
وختم الشيخ قاووق كلامه بتلاوة الفاتحة عن أرواح شهداء الجيش والمقاومة.
تقديم الدروع وتوزيع الشهادات
بعدها قدم الشيخ قاووق درع الوفاء والعطاء لطنانا. كما قدم شباب التعبئة في “حزب الله” والشيخ قاووق درعا آخر لمسؤول شعبة الوردانية في “حزب الله” محمد مصطفى الحاج.
ثم سلم الشيخ قاووق ورئيس البلدية والشيخ عباس الشهادات للطلاب المكرمين.