دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء المجتمع الدولي لفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية ردا على التجربة النووية السادسة التي اجرتها.
وقال جونسون أمام البرلمان البريطاني في لندن “نحن نقوم الآن بالضغط على مجلس الأمن لتمرير قرار جديد بأسرع وقت ممكن، لفرض مزيد من العقوبات وإظهار وحدة المجتمع الدولي وإصراره”. وأوضح أنه تم استدعاء سفير كوريا الشمالية في بريطانيا لوزارة الخارجية “لتسلميه احتجاجا رسميا”.
وأثارت كوريا الشمالية صباح الأحد موجة استياء في العالم بإجرائها أقوى تجربتها النووية السادسة والاقوى لها على الاطلاق والتي أكدت بيونغ يانغ أنها كانت اختبارا “ناجحا” على تفجير قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صواريخ بالستية عابرة للقارات.
ودعا جونسون بكين الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ “لاستخدام كل ثقلها لضمان تسوية سلمية” للأزمة. وأضاف أن “الصين التي تساهم في نحو 90 في المئة من التجارة الخارجية لكوريا الشمالية، لديها قدرة فريدة على التأثير على النظام” الكوري الشمالي.
بدورها، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي الثلاثاء في اتصال هاتفي مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب على أهمية توصل مجلس الأمن الدولي بسرعة لإجراءات جديدة. وقال ناطق باسم مكتب رئيسة الوزراء إن “ماي قالت إن بريطانيا ستعمل مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين لمواصلة ممارسة ضغوط اقتصادية على كوريا الشمالية عبر مزيد من الاجراءات، بما فيها العقوبات”.
وأبلغت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الاثنين مجلس الأمن أن حزمة العقوبات الجديدة ضد بيونغ يانغ يمكن أن تستهدف امدادات النفط الى كوريا الشمالية، ما قد يمثل ضربة قوية لاقتصاد هذا البلد.
ويمكن أن تطال العقوبات الجديدة السياحة إلى كوريا الشمالية، وتمنع تشغيل مواطني هذا البلد في الخارج، ومعظمهم في روسيا والصين، ما يحرم النظام من عائدات مهمة جدا له بالعملة الصعبة، بحسب دبلوماسيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية