كتبت “وول ستريت جورنال” أن الواقع التقني والاقتصادي الأمريكي، لن يتيح لواشنطن التخلي عن محركات الصواريخ الفضائية الروسية لعقد إضافي من الزمن.
وأشارت إلى أن البنتاغون، لن يتمكن من التخلي عن المحركات الروسية، رغم مطالبة الحزبين الجمهوري والديمقراطي الملحة بضرورة الاستعاضة عنها بمحركات أمريكية، وأضافت “بدا للكثير من المشرعين الأمريكيين أن التخلي عن المحركات الروسية لمسوّغات أمنية، أعقد بكثير مما كانوا يتوقعون، رغم رغباتهم الجامحة في الاستعاضة عن هذه المحركات ببدائل أمريكية موثوقة”.
وذكّرت بتصريحات فريق عريض من المسؤولين، والعاملين في شركةUnited Launch Alliance الأمريكية المكلفة بتزويد البنتاغون بتقنيات الصواريخ ومحركاتها، الذين يرجحون استمرار الاعتماد على المحركات الروسية في إطلاق صواريخ الشحن الفضائية الأمريكية حتى 2025، فيما تستبعد مصادر أمريكية أخرى حدوث ذلك قبل 2028.
وتساءلت “وول ستريت جورنال” في ختام تعليقها: “هل سيضطر العسكريون الأمريكيون استنادا إلى هذه المواعيد للاستمرار في استخدام المحركات الروسية في ظل ما يحيط بالعلاقات بين موسكو وواشنطن من توتر وخلافات؟”.
تجدر الإشارة، إلى أنه سبق لجون هايتن قائد القوات الفضائية الأمريكية وكشف مؤخرا عن أن وزارة دفاع بلاده ناشدت الكونغرس السماح لها بمواصلة استخدام محركات “أر دي-180” الروسية لإطلاق الصواريخ الفضائية الأمريكية، حتى العام 2022 على الأقل.
طلب وزارة الحرب الأمريكية هذا، جاء في أعقاب قانون صدر عن الكونغرس يفرض على القوات الفضائية الأمريكية الاستغناء عن المحركات الروسية حتى نهاية 2019، والاستعاضة عنها بمحركات أمريكية بديلة، فيما لم يتمكن قطاع الصناعات الفضائية الأمريكي من تصميم واختبار المحرك المطلوب حتى تاريخه.
اللافت في تمسك القوات الفضائية الأمريكية بالمحركات الروسية، أن هذه القوات تضم تحت قيادة موحدة، القوات الاستراتيجية النووية، وقوات الدفاع المضاد للصواريخ، والقوات الفضائية.
كما يذكر أن شركة “إينيرغوماش” الروسية، كانت قد أبرمت مع الجانب الأمريكي مؤخرا عقدا بقيمة 1,22 مليار دولار لتوريد المحركات اللازمة لصواريخ “أطلس-5″ الثقيلة، و”أنتاريس” المتوسطة، وذلك استمرارا لتعاون يعود بين الجانبين لعام 1997، استهل بصفقة توريد أكثر من 100 محرك من هذا النوع لواشنطن.
المصدر: وكالات