أعلنت الحكومة المغربية الخميس استنفار قطاعات الأمن في البلاد للتحقيق في الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة برشلونة الإسبانية الخميس الماضي وأودت بأرواح 15 شخصا.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي أثناء مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الرباط أن هذا الإجراء اتخذ لإجراء التحقيقات اللازمة المتعلقة مع هذه الأحداث الأليمة، على حد قوله، وذلك في إطار التعاون النموذجي والتنسيق الأمني المكثف، بتعليمات ملكية، مع سلطات مدريد.
وأكد المتحدث أن نتائج العمليات الأمنية ستعلن “حسب مقتضيات التحقيقات”، وخاصة فيما يتعلق بعدد الموقوفين ومدى ارتباطهم مع منفذي الهجمات، موضحا أن الحديث لا يدور عن أي خلايا جديدة بل بعمل إرهابي، والجميع يعمل لتفكيك واعتقال المشتبه بهم تزامنا مع تعزيز القدرات الاستباقية إزاء أي اعتداء جديد ممكن.
وذكر الخلفي أن محاربة الإرهاب ليست قضية محلية وإنجاحها يتوقف على توطيد التنسيق والتعاون الأمني الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة برشلونة شهدت الخميس الماضي عمليتي دهس أسفرتا عن مقتل 14 شخصا وإصابة 120 آخرين على الأقل، وذلك بالتزامن مع عملية دهس أخرى تم إحباطها وأدت إلى مقتل سيدة وإصابة 6 أشخاص آخرين، وتبنى تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الاعتداءات الدموية.
وأعلنت السلطات الإسبانية أن منفذ الهجوم الأول يدعى يونس أبو يعقوب وهو شاب مغربي الجنسية في سن 22 عاما، وقتل الاثنين، ليصبح بذلك المشتبه به الـ12 في القضية الذي تم تحييده.
هذا وكانت وسائل الإعلام المغربية قد أعلنت عن اعتقال شخصين يشتبه فيهما بالتواطؤ مع منفذي هجمات برشلونة.
المصدر: وكالات