استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة وفدا أمريكيا معنيا بعملية “السلام” برئاسة جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره، بعد يوم من حجب واشنطن مساعدات مالية لمصر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف بأن السيسي أشار خلال لقاء اليوم إلى حرص مصر على مواصلة العمل على تعزيز العلاقات التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، والاستمرار في التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية من أجل تطوير التعاون الثنائي.
وتحدث السيسي عن الأهمية التي توليها مصر للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى الاتصالات والجهود المستمرة التي تبذلها مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدما بمساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف يوسف أن أعضاء الوفد الأمريكي أكدوا خلال اللقاء أهمية العلاقات المصرية الأمريكية، كما أعربوا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلا عن دورها في دعم جهود التوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.
واستعرض أعضاء الوفد الاتصالات التي أجروها حتى الآن مع مختلف الأطراف بالمنطقة سعيا للدفع قدما بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرين إلى أن جولتهم بالمنطقة تهدف إلى بلورة تصور محدد في هذا الاتجاه.
هذا والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري بالوفد الأمريكي، مستعرضا تقييم مصر للأوضاع السياسية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار إلى سلبيات مرحلة الجمود، التي تمر بها عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن محادثات شكري مع الوفد الأمريكي تناولت تشجيع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على استئناف المفاوضات، حيث اتفق الطرفان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة من أجل الدفع بـ”عملية السلام واستئناف المفاوضات.”
ولم تتحدث الرئاسة المصرية أو خارجيتها ما إذا كان الاجتماع مع الوفد الأمريكي قد تطرق إلى مسألة قرار الولايات المتحدة بحرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى لعدم إحرازها تقدما على صعيد احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية، وهو القرار الذي أعربت القاهرة عن أسفها له، ووصفته بأنه يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
المصدر: وكالات