أعربت الخارجية المصرية عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الأميركية تخفيض بعض المبالغ المخصصة في إطار برنامج المساعدات الأميركية لمصر، واعتبرت أنّه يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة. وفي بيان صادر عن الخارجية المصرية الثلاثاء، أعربت مصر عن أسفها لقرار خفض المساعدات الأميركية، “سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري”. واعتبر البيان أن هذا الإجراء “يعكس اتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الشعب المصري، وخلط للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأميركية”.

كما أعربت مصر عن تقديرها لأهمية الخطوة التي تم اتخاذها لبرنامج المساعدات لعام 2017، بينما أوضحت في الوقت نفسه تطلعها “لتعامل الإدارة الأمريكية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين، والحفاظ على قوة العلاقة فيما بينهما، والتي تأسست دوما علي المبادئ المستقرة في العلاقات الدولية والاحترام المتبادل”. وكانت الإدارة الأمريكية قد قررت أمس الثلاثاء حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار، وتأجيل صرف مساعدات بقيمة 195 مليون دولار، بسبب ما اعتبرته الإدارة الأمريكية “عدم إحراز مصر تقدم على صعيد احترام حقوق الإنسان والمعايير الديموقراطية”.

المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية