خليل موسى – دمشق
“سوريا لا يمكن ان تهزم ولا يمكن ان تكسر والشعب السوري لا يمكن أن يموت”، بهذه العبارات بدأ وزير الإعلام السوري محمد رامز ترجمان حديثه الخاص لموقع قناة المنار، حيث وجه دعوة لجميع وسائل الإعلام أن تأتي وتقف على هذه الحقيقة بأمِّ عينها عبر عدساتها ومنابرها وأقلامها.
هذه الدعوة أطلقها وزير الإعلام السوري لكثير من وسائل الإعلام لحضور معرض دمشق الدولي المزمع افتتاحه في 17 من الجاري، خلال جولة إشراف قام بها ضمن أروقة المعرض، مؤكداً أنها رسالة نصر لسورية. وأكد تأمين مركز إعلامي مجهز بكافة المستلزمات، كي لا يكون هناك أي حجة للوسائل الإعلامية التي ستحضر إلى سورية .
وفي سياق حديثه أكد أن “محور المقاومة والإعلام المقاوم استطاع ان يفوز في معركة الكلمة ولو بالنقاط”، وأن الامور في النهاية تقاس بالنتائج، والنتائج اليوم أصبحت واضحة أمام الجميع، منوهاً إلى الإعلام الآخر، ووسائله التي ترضخ اليوم تحت ضغط الحقيقة، وضغط ما يجري في سورية حيث انكشفت كل الحقائق، وانكشف كل التزييف الذي كان يحاك ويدار ضد سورية والمنطقة بمجملها. متمنياً أن تقوم هذه الوسائل التي تقدمت بأعداد كبيرة لحضور هذه الفعالية الاقتصادية الكبرى أن تقوم بنقل هذه الرسالة بشكل حقيقي وواقعي حول ما يجري في سورية.
أما بالنسبة للزيارة الوزارية المرتقبة من وزراء لبنانيين وما يدور حولها من جدل في أروقة الحكومة اللبنانية، فقد اعتبر ترجمان هذا الجدل اللبناني حول رسمية زيارة وزراء لبنانيين، انه شأن لبناني داخلي لن يتدخل به، مشيراً إلى الموقف الحكومي اللبناني منذ بداية الأزمة في سورية والنأي بالنفس عن كل ما يجري واعتبره أيضا غير منطقي ولا واقعي.
ونوه إلى أن هناك دول كثيرة تحاول ان تضغط لتوجيه السياسة اللبنانية بمكان إلى مكان آخر وهذا بات واضحاً للجميع ، لافتا ان لا تعويل سوري على هذا الموضوع فهناك اعتماد سوري على الذات، واكد انه من اراد ان يأتي عن طريق دولته فهو مرحب ومن اراد ان يزور سورية بشكل شخصي خلال المعرض فهو ايضا مرحب به، مفرقا بين السياسة الحالية للحكومة والشعب اللبناني وما تربط سورية ولبنان من علاقات مصير وتاريخ مشتركين ، بدلالة دماء الشهداء التي امتزجت على التراب السوري.
وأشار إلى ان هناك 22 دولة ستحضر من خلال سفاراتها وحوالي 1600 شركة ومؤسسة تشارك بشكل غير مباشر عن دولها. ما اعتبر أنه محج إلى معرض دمشق الدولي وما يأمل ان يكون منطلقاً واضحاً للرسالة التي يحملها هذا المعرض ، مشدداً ان سورية تفتح أبوابها للجميع، وأن سورية تمد يدها للمحبة والتعاون ولكل من يريد ان يمد يده للخير والتعاون.
ويشير ترجمان إلى أن الشعب السوري عانى كثيرا نتيجة الحرب وقدم الكثير من الشهداء والجرحى، ونتيجة ما اعتبره تدخلاً سافلاً من قبل بعض الدول التي أرادت أن تطفئ نور الحضارة ودور سورية الحضاري، وأرادت أن تنهي دور سورية كقلب للمقاومة، واعتبر ان كل هذه المآرب التي أرادتها الدول عبارة عن أضغاث أحلام، وأصبحت تحت أقدام الجيش السوري والمقاومة والاصدقاء.
ومن اللافت ان معرض دمشق الدولي يضم العديد من القطاعات المعنية بإعادة الإعمار، وفي هذا الصدد أكد الوزير رامز ترجمان، انه ما ان تضع هذه الحرب أوزارها، ويبسط الجيش كامل السيطرة على الأراضي السورية وتستكمل الانتصارات سيتم الشروع مباشرة وبوتيرة متسارعة في عملية الإعمار، ليس فقط للعمران إنما إعادة إعمار للعقول أيضا وعلى كافة الاوجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأيضا الثقافية، وهذا ما يركز عليه المعرض الحالي في دورته التاسعة والخمسين بدرجة أولى.
المصدر: موقع المنار