في لبنانِنا اليومَ مشهدٌ من حافلات..
حافلاتٌ تستعدُّ لاخلاءِ الجرودِ من الارهابيين، شبيهةٌ بتلكَ التي اَخرجت الصهاينةَ وعملاءَهم اللحديين، واخرى تستعدُّ لتملأَ سهلَ الخيام غداً بالمنتصرين، معيدةً زمنَ النصرِ الذي بدأَه المقاومونَ ولن يَقدِرَ عليه كلُّ المتآمرين ..
في زمنِ النصرِ تُحمى الحدودُ وتُطهَّرُ الجرود، وتبقى العيونُ مُيَمِّمَةً شطرَ الجنوب، حيثُ رائحةُ العزِّ المعطَّرِ بترابِ فلسطين، والنَّغَمُ المعزوفُ من مآذنِ القدسِ واَجراسِ كنائسِها، المرتَّلُ بتمتماتِ ارواحِ شهدائِها، وعزائمِ شبابِها..
في زمنِ النصرِ تعودُ الخيامُ ودردارتُها لتسقيَ عرسالَ وجرودَها، وما بينَهما رباطُ خيلٍ اَرهبَ كلَّ عدوٍّ للهِ والوطن..
هو الزمنُ الذي ذاقَ بأسَهُ كلُّ ارهابٍ تطاولَ على لبنان، من الصهاينةِ المدحورينَ الى التكفيريينَ المنكسرين.. وهو الزمنُ الذي عنْوَنَهُ اللبنانيونَ بجيشِهم وشعبِهم ومقاومتِهم الحاضرةِ حيثُ يجبُ ان تكون..
وما كانَ وما يجبُ ان يكونَ يَسمَعُهُ اللبنانيونَ غداً وهم يحتفلونَ معَ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله بأحدَ عشرَ نصراً او أكثر، في وطنٍ سَجدت له كلُّ الكواكبِ والنجوم، ورددت معَ بيارقِ انتصاراتِه أَنْ ستُحفظُ دماءُ شهدائِه، ولن يكونَ نتاجُها الا ما يجبُ اَن يكون ..
المصدر: قناة المنار