اعلن نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الاربعاء ان مستقبل دول غرب البلقان هو “مع الغرب” في المحطة الاخيرة من جولة تهدف الى طمأنة الحلفاء الاوروبيين الشرقيين للولايات المتحدة القلقين من روسيا.
وبعد ان زار بنس استونيا من دول البلطيق وجورجيا من دول القوقاز، وصل الثلاثاء الى مونتينيغرو، الواقعة على البحر الادرياتيكي، آخر المنضمين الى حلف شمال الاطلسي.
وسعى بنس خصوصا خلال جولته الى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة القلقين خصوصا منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014.
واثار انضمام مونتينيغرو في الخامس من حزيران/يونيو الى حلف شمال الأطلسي، وكذلك سعي جورجيا للحصول على عضوية في الحلف، غضب روسيا التي تتهم الحلف بتطويقها.
واعلن بنس في بودغوريتسا عاصمة مونتينيغرو والى جانبه رئيس الوزراء دوسكو ماركوفيتش “نحن مؤمنون حقا ان مستقبل دول غرب البلقان هو مع الغرب”.
ورحب بنس بانضمام مونتينيغرو الى حلف شمال الاطلسي، واصفا ذلك بـ”الانجاز التاريخي” واكد التزام الولايات المتحدة في تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة.
وندد بنس في تبيليسي الثلاثاء “باحتلال” روسيا قسما من أراضي جورجيا بعد الحرب التي دارت بين البلدين عام 2008، مؤكدا أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب سيوقع “قريبا” العقوبات الجديدة على روسيا.
كما صرح بنس مساء الثلاثاء في مونتينيغرو. التي يبلغ عدد سكانها 620 الف نسمة، ان هذه الجولة “دليل على ان الولايات المتحدة ليس لديها حلفاء صغار بل كلهم أقوياء”.
وقال بنس “شجاعتكم خصوصا إزاء الضغوط الروسية مثال يحتذى به في كل أنحاء العالم وأنا أهنئكم على ذلك”.
وأشارت واشنطن في نيسان/ابريل إلى تقارير موثوق فيها تفيد أن موسكو دعمت محاولة انقلاب في بودغوريتسا عشية الانتخابات في مونتينيغرو في تشرين الاول/اكتوبر الفائت.
وتقول السلطات في مونتينيغرو ان “كيانات رسمية روسية” متورطة في مؤامرة كانت تهدف لمنع مونتينيغرو من الانضمام الى الحلف الاطلسي، الا ان موسكو تنفي اي تورط في هذا الامر.
ويشارك نائب الرئيس الاميركي الاربعاء في قمة شرعة الادرياتيكي التي يحضرها ايضا قادة مونتينيغرو والبانيا والبوسنة وكرواتيا ومقدونيا وكوسوفو وصربيا وسلوفينيا.
أقر مجلس الشيوخ الاميركي حزمة عقوبات ضد روسيا على خلفية اتهامها بالتدخل لصالح ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية كما وضمها شبه جزيرة القرم الاوكرانية.
واعلن بنس في مؤتمر صحافي الثلاثاء في جورجيا ان ترامب سيوقع “قريبا” قانون العقوبات على الرغم من ان البيت الابيض لم يحدد موعدا لذلك.
وأكد بنس الاثنين في استونيا أن طلب موسكو من واشنطن سحب 755 من دبلوماسييها المقيمين في روسيا لن يؤثر على التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية