بدأ مجلس الامن مساء اليوم الثلاثاء، بعقد جلسة لمناقشة ما يجري في مدينة القدس المحتلة. واتهم مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور في كلمة أمام المجلس، “إسرائيل” بتحويل الصراع إلى صراع ديني، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ قرار بشأن الأزمة التي تثيرها “إسرائيل” بسبب إجراءاتها في المسجد الأقصى.
وحمّل منصور “إسرائيل” المسؤولية عن ما يجري في القدس، قائلاً إن الاحتلال هو السبب بتفاقم الأوضاع في القدس بسبب محاولته فرض أمر واقع جديد، متهما الاحتلال بممارسة سياسة التمييز وعلى وجه الخصوص التمييز الديني.
واستعرض منصور الاعتداءات “الإسرائيلية” ضد المواطنين في القدس، مؤكدا أن هناك معاناة كبيرة بسبب إجراءات الاحتلال في المدينة. وأضاف أن مدينة القدس محاصرة من الخارج والداخل بالمستوطنات. وطالب منصور بتطبيق حل الدولتين الذي يحظى بتوافق دولي.
من ناحيته قال مبعوث الامم المتحدة لمنطقة الشرق الاوسط نيكولاي مالدينوف، إن “التطورات في القدس تحمل الخطر من تحويل الصراع الى ديني”. وقال ملادينوف في جلسة مجلس الأمن، إن نصف قرن من الاحتلال “الإسرائيلي” تسبب بأضرار للفلسطينيين و”الإسرائيليين” وخلف آلاف الضحايا، داعيا من الدول الأعضاء في المجلس التدخل لوقف التصعيد والتعاطف مع أهل الضحايا.
وحض “إسرائيل” على مواصلة اتصالاتها مع الأردن نظرا لدوره التاريخي في القضية، مشدداً على ضرورة عودة الأوضاع في القدس إلى ما كانت عليه تاريخياً. وأكد المبعوث أن “الفلسطينيين قلقون على هويتهم الدينية وهم يشعرون بالعزلة والتهديد”، مطالباً “إسرائيل” كسلطة احتلال أن تحترم التزاماتها الدولية وتتجنب العنف والتوتر”. وتطرق إلى الأنشطة الاستيطانية “الإسرائيلية” في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مؤكداً أنها تقوض فرص إقامة دولة فلسطينية صالحة للحياة.
المصدر: وكالة فلسطين اليوم