بين تصريحات المدير التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون ماسك وتلميحات البيت الأبيض من جهة، وغياب المسؤولين المحليين الأميركيين عن الصورة من جهة أخرى، أثار مشروع عملاق لربط مدينة نيويورك بالعاصمة واشنطن عن طريق “هايبرلوب”، الكثير من الجدل والتضارب.
والخميس كتب ماسك رجل الأعمال الكندي الأميركي ذو الأصول الجنوب أفريقية، تغريدة على موقع “تويتر” قال خلالها إنه تلقى “موافقة حكومية شفهية” لبناء “هايبرلوب” يقطع المسافة بين نيويورك وواشنطن، نحو 360 كيلومترا، في 29 دقيقة. وبعد ساعات من نشرها، أثارت التغريدة الجدل والتساؤلات بشأن الجهة التي أسندت إلى ماسك وشركته مهمة تنفيذ المشروع، علما أنه مصطلح “موافقة حكومية شفهية” غير وارد في الولايات المتحدة.
ويبدو أن ماسك تدارك خطأه بعد التغريدة الأولى، ليوضح بأخرى بعد 90 دقيقة كتب فيها: “مطلوب الكثير من العمل للحصول على موافقة رسمية، لكنني متفائل أن هذا سيحصل بسرعة، وأضاف مشجعا الأميركيين على حث المسؤولين المحليين على قبول المشروع: “إذا كنتم تريدون أن يحدث هذا سريعا، من فضلكم أخبروا ممثليكم المحليين والفيدراليين. سيحدث فارق كبير إذا سمعوا منكم”.
وعندما سئل متحدث باسم البيت الأبيض عن الأمر، لمح إلى صحته قائلا: “خضنا محادثات متقدمة حتى الآن، ونحن ملتزمون بتنفيذ مشروعات بنية تحتية تحويلية. نؤمن بأن أفضل الحلول تأتي من إبداع القطاع الخاص”.
ولكن حتى إن حصل ماسك على إذن رسمي اتحادي من البيت الأبيض، فإنه قد يواجه تعقيدات محلية كبرى تتعلق بآلية تنفيذ المشروع.
إلا أن عددا من المسؤولين المحليون نفوا علمهم بما قاله ماسك، من بينهم ليف دورمسيو، مدير قطاع المواصلات في واشنطن دي سي، الذي قال: “لا أعرف أي شيء عن طلب قدم للحكومة من أجل الحصول على إذن بشأن أي شيء يتلعق بمشروع ماسك”. كما تساءل المتحدث باسم قسم المواصلات في ولاية ماريلاند: “من أعطاه الإذن لفعل هذا؟”.
وقال المتحدث باسم مدينة فيلادلفيا دايك دان: “إيلون ماسك لم يتصل بمسؤولي فيلادلفيا. لا نعرف ماذا يعني عندما يقول إنه تلقى موافقة شفهية”.
يشار إلى أن الـ”هايبرلوب” يعتبر وسيلة نقل المستقبل، اعتمادا على كبسولات تنزلق بسرعة فائقة داخل أنابيب شبه مفرغة من الهواء منخفضة الضغط، لتقليل الاحتكاك لأقصى درجة.
المصدر: سكاي نيوز