رفضت تركيا الخميس الانتقادات الألمانية بعد حبس ناشط ألماني لحقوق الإنسان واتهمت برلين بالتدخل في شؤون القضاء التركي.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان ان تصريحات المتحدثين الألمان “غير مقبولة” وتشكل “تدخلا مباشرا في القضاء التركي يتجاوز الحدود”.
استدعت وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء سفير تركيا في برلين بعد تمديد حبس الناشط الحقوقي بيتر ستودنر في اسطنبول مع ستة ناشطين آخرين بينهم مديرة منظمة العفو الدولية في تركيا إيديل ايسر بتهمة “ارتكاب جريمة باسم منظمة إرهابية بدون أن يكونوا منتمين اليها”. ووصفت برلين هذه الاتهامات بأنها “لا معنى لها”.
وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن شافر “بدا ضروريا أن تدرك الحكومة التركية فورا ومباشرة استياء حكومة المانيا وعدم تقبلها، وبالتالي فإن توقعاتنا واضحة جدا في ما يتعلق بحالة بيتر ستودنر وهذه المرة من دون مجاملات دبلوماسية”.
وحذر المتحدث باسم المستشارة أنغيلا ميركل ستيفن سايبرت تركيا من أنه لا يمكنها أن تأمل بتحقيق أي تقدم في مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي المجمدة حاليا.
وقطع وزير خارجية ألمانيا سيغمار غابريال إجازته لإجراء مشاورات الخميس حول “التحرك والاجراءات التي ينبغي اتخاذها أمام التصعيد الدرامي لأعمال القمع في تركيا” ولا سيما تراجع الحريات العامة.
ويحتجز في تركيا تسعة ألمان أربعة منهم من أصل تركي منذ محاولة الانقلاب، وفق السلطات الألمانية، ومن بينهم دنيز يوجل مراسل صحيفة “دي فيلت” الموضوع في الحبس الانفرادي منذ قرابة خمسة أشهر دون توجيه تهمة له.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية