جددت الجزائر يوم امس تمسكها بمساعدة اللاجئين الأفارقة في أراضيها بناءا على القيم الإنسانية والتضامن مع الدول الصديقة .
وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس في تصريح للصحافيين أن الجزائر “لن تتخلى أبدا عن مساعدة الرعايا الأفريقيين الذين لجأوا إليها نتيجة الأوضاع المأساوية والظروف الاجتماعية الصعبة التي تواجهها بلدانهم”.
وأكدت بن حبيلس في تصريح للصحافة عقب زيارتها لتجمع خاص برعايا أفريقيين بمنطقة وادي الكرمة (الجزائر العاصمة) أن الجزائر “متمسكة بقيمها الإنسانية والتضامنية النابعة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وأصالتها العريقة القائمة على مبادئ التضامن”.
وشددت على أن بلادها ” ستواصل تقديم الدعم والمساعدات لكل اللاجئين الأفريقيين لاسيما الذين يتواجدون بهذا التجمع والذي يفوق عددهم 1600 شخص”.
وفندت كل ” الادعاءات والانتقادات الموجهة للجزائر حول وضع الأفارقة في الجزائر قائلة أنها ” لا أساس لها من الصحة ” موضحة بأنها قامت بزيارة لمجمع الأفارقة بوادي الكرمة بالعاصمة الجزائرية والذي يضم 1600 لاجئ أغلبهم من النيجر ” للتأكيد على مدى اهتمام الجزائر بمساعدة العائلات الأفريقية التي لجأت إليها هروبا من الأوضاع المأساوية التي تعاني منها بلدانهم حاليا”.
ولفتت إلى ان ” القرار الهام ” الذي أقرته الحكومة الجزائرية المتعلق ب” إعداد بطاقات خاصة بهؤلاء الرعايا وتقنين المساعدات الموجهة لهم معتبرة ذلك ” أجراء يؤكد حجم الجهود التي تبذلها الجزائر لتقديم يد المساعدة لهؤلاء والتخفيف من معاناتهم”.
وفي سياق متصل ، حملت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ” القوى الكبرى مسؤولية المآسي الإنسانية في العالم داعية إلى ضرورة أن ” تقاسم الحمل مع الجزائر التي تتكفل بآلاف اللاجئين القادمين أساسا من سوريا و الدول الواقعة ما وراء الصحراء “.
وقالت أنه ” يتعين على “القوى العظمى دعم الجزائر من خلال المحافظة السامية للاجئين التي تتولى التكفل بانشغالات اللاجئين موضحة أن هذا المسعى “لا يجب أن يقتصر على تسخير الوسائل و ترك بلد الاستقبال يتصرف كما يحلو له” .
كما تأسفت “لإغلاق أوروبا التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان حدودها في وجه اللاجئين” منوهة في ذات السياق بموقف الجزائر التي “تحملت مسؤولياتها باستقبالها هؤلاء اللاجئين و بكل النشاطات التي نظمتها لفائدتهم”.
وأشارت رئيسة الهلال الأحمر إلى ان الأفارقة المنحدرين من دول الأفريقية الواقعة ما وراء الصحراء ، أغلبهم يقومون بالترحال و يتمركزون بشكل كبير في تمنراست جنوبي العاصمة الجزائرية .
وأضافت أنهم “يتنقلون من مركز لآخر حيث يجدون كل المرافق الضرورية و بعد تلقيهم العلاج و استعادة قواهم يغادرون المركز نحو آخر بولاية مغايرة”.
ومن جانب آخر أكدت بن جبيلس على أن الجزائر تتكفل بما يزيد عن 40 ألف لاجئ سوري موجودين حاليا في الجزائر يستقبل عدد كبير منهم في 20 مركز للهلال الأحمر الجزائري الذي يضم سكنات مجهزة بمنطقة ” سيدي فرج ” بالعاصمة الجزائرية .
وأعربت عن ارتياحها “للتكفل التام بأطفال هؤلاء اللاجئين في الجوانب المتعلقة بالصحة و الغذاء و التعليم مضيفة أن منهم من اجتازوا شهادة البكالوريا و آخرين يزاولون دراستهم بالجامعة”.
وشددت على أن الجزائر “ستواصل دعمها و مساندتها بشتى الوسائل للاجئين ، لاسيما الأفارقة و القادمين من الدول العربية”.
المصدر: سبوتنيك