يقع حقل “آراك” الغازي في البادية السورية على مسافة 40 كم شمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وعلى مسافة كيلومترٍ واحد شماله، تقع قرية “آراك”.
يحتوي حقل آراك الذي انشئ في العام 1995 على محطة تجميع تمرّ عبرها تدفّقات الغاز الرئيسة من منطقة تدمر إلى المحطة المركزية في مدينة حمص المرتبطة بدورها بمحطة بانياس على ساحل المتوسط.
وكان الجيش السوري قد استعاد هذا الحقل في آذار عام 2015 لكن تنظيم داعش عاد وسيطر عليه في أيار من العام نفسه إضافةً إلى حقل جزل النفطي ومحطة الضخ T3 شرق تدمر، والتي كانت تُستخدَم لنقل النفط من العراق إلى ميناء التصدير في طرطوس على الساحل السوري.
ويعتبر حقل “آراك” بالاضافة الى “توينان، شمال الحسين، المهر ، الهيل” (وهذان الاخيران لايزالان تحت سيطرة التنظيم) حقول لانتاج وضخ الغاز الذي لا يستطيع تنظيم داعش الاستفادة منه في الوقع الراهن، نظراً لكون الغاز يحتاج الى معدات وتجهيزات خاصة لإنتاجه، الأمر الذي دفع التنظيم لتفجير وتدمير كل المحطات التي تشغّل آبار الغاز في البادية، ومنها جحار، حيان والتي سيطرت عليها قوات الجيش السوري وحلفائه مؤخراً.
وكان النفط والغاز يشكل أكثر من 75% من موارد تنظيم داعش ويعتمد عليها بشكل كبير لتمويل أعماله القتالية.
المصدر: الاعلام الحربي