أشار خبراء بريطانيون إلى ضعف الغواصات التابعة لأسطول المملكة المتحدة والحاملة للأسلحة النووية أمام الهجمات الإلكترونية، ما يهدد بعواقب كارثية.
ونقلت صحيفة “غارديان” البريطانية، اليوم الخميس، عن تقرير صادر عن المجلس البريطاني الأمريكي لأمن المعلومات (Basic) استنتاجه أن هجوما إلكترونيا ناجحا على إحدى الغواصات الأربع المزودة بصواريخ “ترايدنت” النووية في أسطول المملكة المتحدة قد يؤدي إلى إفشال العمليات ومقتل العسكريين وحتى “التبادل الكارثي لإطلاق الصواريخ النووية”.
وعلى الرغم من تصريحات وزارة الدفاع البريطانية بأن حوادث كهذه مستحيلة تماما بسبب عدم ربط الغواصات بشبكة الإنترنت أثناء المناوبات القتالية، شدد تقرير المؤسسة على أن هذه المعلومات غير موضوعية.
وأضاف التقرير أن الغواصات تشكل هدفا للهجوم في الوقت الذي لا تؤدي فيه مهمات قتالية، لا سيما أثناء تواجدها في قاعدة “كلايد” باسكتلندا، موضحا أن البرامج التي تستخدم في حواسيب السفن تحتاج إلى الإصلاح والتحديث بشكل دوري، ولا يمكن فعل ذلك دون الوصول إلى الشبكة العنكبوتية.
وصدر هذه التقرير بعد شهر من هجوم قراصنة الإنترنت على الدائرة الوطنية البريطانية للخدمات الصحية والتي تستخدم الأنظمة الإلكترونية المماثلة لتلك المركبة على متن الغواصات التابعة لأسطول المملكة المتحدة.
جدير بالذكر أن الإطلاق الاختباري لصاروخ “ترايدنت” بالقرب من السواحل الأمريكية في العام الماضي باء بالفشل ولم تعط القيادات البريطانية أي تعليق يفسر سبب هذا الإخفاق.
المصدر: صحيفة الغارديان