قال صندوق النقد الدولي ان النظرة المستقبلية لاقتصاد آسيا تواجه ضبابية «كبيرة» ومخاطر تراجع النمو، نتيحة لأي اضطراب مفاجئ للأوضاع المالية العالمية أو تنامي سياسات الحماية التجارية.
وقال الصندوق في تقرير»النظرة المستقبلية الاقتصادية لآسيا والمحيط الهادي» ان السياسات النقدية والمالية الميسرة في معظم المنطقة ستعزز الطلب المحلي.
وكان الصندوق قد رفع في أبريل/نيسان توقعات النمو لآسيا والمحيط الهادي إلى 5.5 في المئة، من التوقعات السابقة في أكتوبر/تشرين الأول البالغة 5.4 في المئة، في حين أبقى على توقعات النمو لعام 2018 دون تغيير عند 5.4 في المئة.
وبلغ معدل النمو في المنطقة 5.3 في المئة في 2016.
يأتي التقرير في حين يكافح صناع السياسات تحدي كيفية تجاوز مخاطر الحماية التجارية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واحتمال زيادة تكلفة التمويل مع تسريع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وقال الصندوق «التحول المحتمل تجاه الحماية التجارية من جانب شركاء تجاريين رئيسيين ينطوي أيضا على خطر شديد للمنطقة. ويهدد تراجع التجارة العالمية آسيا على نحو خاص، نظرا لنسبة الانفتاح الكبيرة على التجارة ومشاركتها الكبيرة في سلاسل الإمدادات العالمية».
من جهة ثانية دعا الصندوق القوى الاقتصادية الآسيوية إلى أن تتعلم من تجربة اليابان، وتتحرك مبكرا للتعامل مع التزايد السريع للسكان المتقدمين في السن، محذرا من أن دولا في المنطقة مهددة بأن «تشيخ قبل أن تصبح غنية.»
وقال الصندوق في تقريره السنوي ان آسيا جنت أرباحا كبيرة بسبب تركيبتها السكانية المتنوعة في العقود السابقة، لكن عدد المسنين الذي ينمو بسرعة سيشكل «عبئا» على النمو.
وقال التقرير «قد يكون التكيف مع التقدم في العمر تحديا خاصا بالنسبة لآسيا، حيث يصبح السكان الذين يعيشون في ظل مستويات متدنية نسبيا للدخل في كثير من مناطق الإقليم متقدمين في العمر بسرعة». وأضاف «بعض البلدان في آسيا تشيخ قبل أن تصبح غنية».
المصدر: رويترز