أعلن وزير المالية البريطاني فيليب هاموند أن بريطانيا لا يمكن لها أن تبقى في السوق الأوروبية المشتركة، بسبب قضايا الهجرة. وقال هاموند اليوم، لصحيفة “رزيكريوسبوليتا” الإلكترونية البولندية : “نحن نعلم أن الحريات الأربع للسوق المشتركة للاتحاد الأوروبي غير قابلة للانتهاك، ولذلك فإن الحكومة البريطانية يجب أن تفي بالالتزامات التي تعهدت بها للناخبين، بالنأي بالنفس بعيدا بشأن حرية الحركة، ومن الواضح أنه لا يمكن أن نبقى في السوق الأوروبية المشتركة”.
وأشار هاموند، إلى أن بريطانيا ستسعى “لإنشاء علاقة أكثر حميمية مع الاتحاد الأوروبي، كالتي يمكن أن تكون لدى دولة ثالثة”. وتابع هاموندن ان “هدفنا –شراكة شاملة فريدة من نوعها، مع المجتمع. في إطارها، نحن نريد أن نتوصل إلى اتفاق محتمل أوسع للتجارة الحرة، والتي لا تشمل السلع فحسب، بل وتشمل أيضاً الخدمات. نحن نتحدث عن إمكانية الحفاظ على العلاقات التجارية القائمة قدر الإمكان … نحن لا نريد حواجز جمركية، وصعوبات على الحدود”.
والجدير بالذكر أن مندوب بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، السير تيم باررو، قام يوم 29 آذار/مارس 2017، بتسليم رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، رسالة موقعة من رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، تتضمن إخطاراً بخروج بريطانيا، وبشكل رسمي من الاتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي اتخذ عقب الاستفتاء العام الذي جرى في بريطانيا يوم 23 حزيران/يونيو عام 2016، حيث صوتت أغلبية البريطانيين لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وبالتحديد بعد عامين من انطلاق عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبالتالي ستغادر بريطانيا الاتحاد في 29 آذار/مارس 2019، وفقاً للقواعد المنصوص عليها في المادة 50 من اتفاقية لشبونة، والتي يمكن لبريطانيا بموجبها، أن تخرج بمحض إرادتها من الاتحاد الأوروبي.
المصدر: وكالة سبوتنيك