نقل مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة “هآرتس” الصهيونية، عاموس هارئيل، اليوم الجمعة، عن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنيّة الصهيونية قولهم إنّ الهجوم الأميركيّ على القاعدة الجويّة السوريّة فجر الجمعة الماضي منح الكثير من الهدايا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حربه ضدّ معارضيه في واشنطن.
وشددت المصادر التي استند إليها هارئيل أنه “عندما يكون الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتن، متدخلاً في الأمور، فمن الصعب جدًا شطب احتمالية التصعيد والتردّي في الأوضاع الأمنيّة في سوريّة.”
وأوضح المُحلل، نقلاً عن المصادر عينها، أنّه في “إسرائيل” يسمعون في الأيّام الأخيرة تهديداتٍ من محور إيران-روسيا، ضدّ كلّ مَنْ تُسوّل له نفسه في توجيه ضربةٍ عسكريّةٍ ضدّ منشآتٍ عسكريّة سوريّةٍ.
وتابعت المصادر الصهيونية قائلةً إنّه في تل أبيب يخشون كثيرًا من أنّ استمرار الجيش العربيّ السوريّ في تحقيق الانتصارات على المُعارضة المُسلحّة، وتحديدًا في الجنوب، أوْ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، سيُعيد الرئيس السوري بشار الأسد إلى السيطرة على الجولان المُحرر، أيْ أنّ الجيش السوريّ هو الذي سيكون قبلة الجيش الإسرائيليّ، وهذا الأمر، برأي المصادر ذاتها، سيسمح لحزب الله اللبنانيّ أوْ الحرس الثوريّ الإيرانيّ الاقتراب أكثر فأكثر من الحدود مع الكيان.
والكابوس الذي تخشاه الدولة العبريّة يتمثّل في فتح جبهةٍ جديدةٍ ضدّها من مرتفعات الجولان، على غرار الجبهة التي كانت مفتوحةً ضدّها في الجنوب اللبنانيّ، ودفعت الجيش الإسرائيليّ إلى الهرب من الجنوب اللبنانيّ في أيّار/مايو من العام 2000.
المصدر: رأي اليوم