قالت مصادر في قطاع النفط ان مجلس إدارة «أرامكو السعودية» سيجتمع في الصين في مايو/أيار، وذلك للمرة الأولى خلال سبع سنوات، مع سعي شركة الطاقة المملوكة للدولة لجذب المستثمرين الصينيين والآسيويين إلى طرحها أسهمها العملاق.
وأضافت المصادر أن مجلس الإدارة سيجتمع في شنغهاي في العاشر من مايو لمناقشة خطط أعمال الشركة واستثماراتها، والتحضيرات لبيع ما يصل إلى خمسة في المئة من أسهمها في 2018.
وعادة ما يصدر تقرير سنوي عن أنشطة الشركة للعام السابق بعد اجتماع مجلس الإدارة.
ويجتمع مجلس الإدارة مرتين في العام، وغالبا ما يعقد اجتماعاته خارج المملكة. لكنه عقد اجتماعا واحدا فقط من قبل في الصين عام 2010.
وعينت «أرامكو» بنوكا دولية لها صلات بمستثمرين صينيين لتقديم المشورة في الطرح العام الأولي.
وقالت المصادر ان مسألة طرح أسهم الشركة، والدور المحتمل للمستثمرين الصينيين، جرت مناقشتها الشهر الماضي خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان إلى بكين. وقد يدر الطرح العام الأولي ما يصل إلى 100 مليار دولار، مما يُقَيِّم «أرامكو» عند تريليوني دولار، وهي ما ستصبح أعلى قيمة لشركة مُدرَجة على الإطلاق.
وقال سداد الحسيني، محلل الطاقة والمسؤول التنفيذي السابق في الشركة «ستكون المشاركة الصينية في الطرح الأولي لأرامكو منطقية جدا واستراتيجية.» وقال مسؤولون سعوديون ان شركات صينية أبدت اهتمامها بالاستثمار في الطرح العام، مع سعي بكين لتأمين إمدادات نفطية من أكبر مصدر للخام في العالم.
وقال مصدر في القطاع «هناك سعي جاد من أرامكو لجذب المستثمرين الصينيين ليصبحوا مستثمرين رئيسيين في الطرح الأولي.» وقال مصدر ثان ان المحادثات في مرحلة مبكرة ومن المرجح أن يجري أي استثمار صيني في «أرامكو» بالتنسيق مع حكومة بكين. ومن المرجح إدراج الشركة العملاقة في سوق الأسهم السعودية في الرياض وفي سوق دولية أخرى أو سوقين. وتدرس المملكة الإدراج في بورصات في نيويورك ولندن وتورونتو وآسيا.
وقالت مصادر مطلعة ان وحدة تابعة لبنك الصين الصناعي والتجاري ومؤسسة الصين للتمويل الدولي (سي.آي.سي.سي) من بين البنوك الصينية التي تسعى للمشاركة في الطرح العام الأولي. وأضافت المصادر أن المشاركة الصينية في الطرح ربما تعزز حضور الرياض في قرارات صينية أخرى متعلقة بالاستثمار.
وتجري «أرامكو» محادثات منذ سنوات للاستثمار بمصافي تكرير في الصين، حيث يمكنها أن تبيع مزيدا من خامها في البلاد، لكن تلك الخطط لم تحرز تقدما بعد.
يأتي اجتماع مجلس الإدارة، الذي يقوم غالبا بجولة في استثمارات «أرامكو» في البلد المضيف للاجتماع، قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في فيينا في 25 مايو/أيار، للبت في سياسة الإنتاج. ينتهي أجل اتفاق المنظمة وعدد من النتجين المستقلين لكبح الإنتاج في يونيو/حزيران.
ويضم مجلس إدارة «أرامكو السعودية» تسعة أعضاء، من بينهم خالد الفالح وزير الطاقة السعودي ورئيس المجلس، وإبراهيم العساف وزير الدولة، وأمين الناصر الرئيس التنفيذي للشركة، وياسر الرميان العضو المنتدب لصندوق الاستثمارات العامة، وماجد المنيف المستشار في الديوان الملكي. ويضم المجلس أيضا مارك مودي ستيوارت، رئيس مجلس الإدارة السابق لـ»رويال داتش شل» و»أندرو غولد» الرئيس السابق لشركة «شلومبرجير» للخدمات النفطية.
المصدر: رويترز