لا تعرف قرى وبلدات البحرين الهدوء، الحراك في قرى أصغر الدول الخليجية لا يتوقف، أمسيات دعائية وتظاهرات مطلبية واعتصام مفتوح، مقابل سلطة تتسلح بالقمع.
في سترة، نظمت الهيئة النسوية في ائتلاف ١٤ فبراير في بلدة واديان أمسية ابتهالية تحت عنوان “واحفظهم برحمتك” لشفاء المعتقل المريض بالسرطان إلياس الملا، والذي يُعاني من تدهور جديد في صحته داخل السجن نتيجة حرمانه من العلاج اللازم ومنع أهله من معرفة وضعه الصحي الحقيقي.
وفي بلدة الخارجية بالمنطقة نفسها، أُقيم مجلس دعاء أيضا تضامناً مع والد الشهيد علي الشيخ الذي اعتقلته السلطات من داخل المحكمة الأسبوع الماضي بعد تأييد الحكم ضده بالسجن ٣ سنوات بتهم تتعلق بـ”إهانة الملك” و”التحريض على كراهية النظام”.
وشهدت بلدة شهركان مجلساً دُعائياً لشفاء الجرحى والمرضى. كما خرجت تظاهرة في بلدة المعامير رفضا لأحكام الإعدام الجديدة التي أصدرتها محاكم النظام الشهر الماضي. وتقدمت التظاهرة لافتة حملت عنوان “لا نخشى المنون”، فقابلتها قوات السلطة بالقمع التظاهرة مستخدمة الغازات السامة.
وفي بلدة البلاد القديم، خرج الأهالي في تظاهرة رافضة لإقامة سباقات الفورمولا واحد في البحرين، وتأكيدا على التمسك بحق تقرير المصير. وتأتي هذه التظاهرة ضمن الاستعدادات الجارية لإنطلاق احتجاجات تحت شعار “أوقفوا فورملا الديكتاتورية”، والتي من المزمع أن تبدأ يوم الجمعة المقبل بتظاهرة مركزية في منطقة سترة على أن تتواصل على مدى اليومين التاليين.
إلى ذلك، ورغم الحصار الرسمي الشامل والتهديدات الدموية، يتواصل الاعتصام المفتوح ببلدة الدراز دفاعاً عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، وجدد البحرينيون حضورهم في الساحة القريبة من منزل الشيخ رافعين صوره وصور الشهيد مصطفى حمدان مع هتافات الثورة الأصيلة، ليدخل الاعتصام بذلك يومه السادس والتسعين بعد المئتين.
المصدر: موقع البحرين اليوم