ضربت العاصفة الثلجية «ستيلا» شمال شرق الولايات المتحدة صباح الثلاثاء، فأغلقت المدارس وألغيت آلاف الرحلات الجوية، إلا ان هذه العاصفة المفاجئة بدت أقل عنفا مما كان أعلن في وقت سابق.
فبعد شتاء معتدل على غير عادة، ضربت العاصفة الثلجية المنطقة في حوالي الساعة 2,00 بالتوقيت المحلي (7,00 ت غ). وفي الفترة الصباحية، كان حوالي 16 سنتيمتراً من الثلوج التي رافقها البرد والجليد والرياح الشديدة، قد سقط على مانهاتن، العاصمة المالية للولايات المتحدة.
لكن مصلحة الأرصاد الوطنية، خففت من توقعاتها المتعلقة بكميات الثلوج التي من المنتظر ان تتساقط على المدينة. وكان خبراؤها تحدثوا الاثنين عن إمكان تكون طبقات يمكن ان تصل الى 60 سنتيمتراً، ثم أعادوا النظر في الرقم الذي بات يتأرجح بين 15 و20 سنتيمتراً. والتحذير من العاصفة الذي صدر منتصف ليل الاثنين لفترة 24 ساعة، رفع أخيرا في نيويورك بعيد الساعة 8,00 (13,00 ت غ).
وفي بعض أحياء نيويورك، مثل بروكلين، تحولت الثلوج أمطارا، فيما كانت درجات الحرارة قريبة من الصفر. وقد أغلقت جميع المدارس، ودعي موظفو الخدمات غير الضرورية الى ملازمة منازلهم، وأقفلت أبواب المحاكم وبعض المتاحف، ومنها متحف متروبوليتان للفنون. واختار عدد كبير من الأشخاص العمل من منازلهم.
وأغلق أيضا مقر الأمم المتحدة، ولم يحضر آلاف المشاركين إليه للمشاركة في مؤتمر حول النساء. اما بقية أنحاء المدينة فكانت الحركة فيها بطيئة. وسارت الحافلات في الشوارع، لكنها كانت مثل المترو، أقل اكتظاظا كالمألوف، وأمام المتاجر، انصرف عمال الى تنظيف الأرصفة. اما النقل الجوي، فأصيب بالشلل التام تقريبا. فقد ألغي حوالى 75٪ من رحلات مطارات نيويورك (جي.اف. كينيدي ونيوارك ولاغوارديا).
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية