تظاهرات في البحرين تحيي ذكرى اعلان حالة الطوارئ ودخول قوات درع الجزيرة للبلاد في منتصف آذار مارس 2011. تظاهرات هذا العالم تأتي متزامنة مع غليان شعبي رافض لمحاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم بعد اسقاط جنسيته في 20 يونيو حزيران من العام الماضي.
وفي جزيرة سترة خرجت تظاهرة غاضبة ترفع هتافات ضد عائلة آل خليفة وآل سعود رافعين صور آية الله قاسم وصور ضحايا الهجوم الأول بعد دخول قوات درع الجزيرة للبلاد، هجوم يعيد بالذاكرة الى محيط جزيرة سترة شرق البلاد إذ باغتت القوات الأهالي بهجوم واسع دون سابق انذار في حين كان الاعتصام قائما في دوار اللؤلؤة، وخلف الهجوم عشرات الجرحى والشهداء كان بينهم الشهيد أحمد فرحان الذي فُجر رأسه بطلق ناري من قرب.
وكان حاكم البحرين حمد آل خليفة قد أعلن حالة الطوارئ في البحرين بعد شهر من الاعتصام التاريخي السلمي في دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، الأمر الذي خلف عشرات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين على مدى الأشهر الثلاثة -مدة حالة الطوارئ- وسادت البلاد حالة فوضى وقتل خارج القانون وتعذيب حتى الموت لعدد من المعقتلين.
وخلص تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق المكلفة في التحقيق في الانتهاكات، خلص لانتهاكات واسعة اقترفت بحق المواطنين، وعبر رئيس اللجنة البرفسور محمود شريف بسيوني ان اجراءات السلطة كانت تبث الرعب في نفوس المواطنين، ووثق التقرير تعذيب آلاف المواطنين داخل المعتقلات وقتل عدد منهم خلال التعذيب كما وثق قتل المواطنين في الشوارع، وشاب الفترة انتهاكات في مختلف نواحي الحياة في البحرين إذ هدمت السلطات عشرات المساجد وفصلت آلاف الطلبة كما سرحت من الوظائف آلاف الموظفين والعمال.
الا ان مراقبين اعتبروا ان مايحصل اليوم أسوء من ماحصل في 2011 بل وتم تنظيم عملية الانتهاكات تحت غطاء قانوني بعد تشريعات مخالفة لأبسط معايير حقوق الإنسان وهو ما سبب استمرار سقوط الشهداء تحت التعذيب وكان آخرهم الشهيد حسن الحايكي في 30 يوليو/ تمّوز 2016.
المصدر: موقع المنار