أيدّت لجنة شؤون الجنسية في مجلس الدوما الروسي، مشروع قانون يسهّل إجراءات اكتساب الجنسية على الأطفال المولودين في البلاد أو ذوي الأصول الروسية،وخاصة للناطقين باللغة الروسية .
ويعطي مشروع القانون الجديد أفضلية في اكتساب جنسية البلاد لكل “الناطقين باللغة الروسية”، حيث يمنح الأجانب وكذلك فاقدي الجنسية الذين يجيدون اللغة الروسية فرصة المثول أمام لجنة خاصة باكتساب الجنسية، ليس فقط لكل من ولد على الأراضي الروسية أو منحدر من أصول روسية، بل أيضا لأي شخص عاش هو أو أجداده فوق الآراضي الروسية أو الاتحاد السوفيتي أو الإمبراطورية الروسية في زمن القياصرة، حسبما أعلن قسطنطين زالوتين نائب رئيس لجنة التكامل والتواصل مع المواطنين في الدول الأوروأسيوية في مجلس الدوما.
وقال زالوتين إن إثبات العيش المتواصل فوق الأراضي الروسية بالوثائق، أمر شديد الصعوبة، خلافا لمسألة إثبات الولادة على هذه الآراضي، حيث دائما هناك شهادات ميلاد يتم الإحتفاظ بها طويلا يمكنها أن تثبت الواقعة.
والتعديلات التي يقترحها مشروع القانون الجديد على إجراءات اكتساب الجنسية، تعطي الحق بذلك لجمهور أوسع من القاطنين وغير القاطنين، إذ تشمل كذلك الناطقين باللغة الروسية حتى ولو كانوا غير مقيمين على أراضي روسيا بحدودها الحالية ، ويكفي أن يكون أجدادهم قد عاشوا على أراض كانت سابقا تابعة للإمبراطورية الروسية، حتى ولو كانت ظروفهم الراهنة لا تسمح لهم بالمثول أمام اللجنة الخاصة بتحديد مدى انتمائهم لفئة الناطقين بالروسية، ويمنحهم فرصة اكتساب الجنسية الروسية.
وعدا عن ذلك، فإن ما يعيق اكتساب الناطقين باللغة الروسية لاكتساب الجنسية، هو الإشتراط عليهم تقديم وثيقة تثبت تنازلهم عن جنسياتهم الأجنبية، فيما يفرض قانون الجنسية الروسي على الأجانب تقديم إعلان خطيّ فقط عن تنازلهم عن جنسيتهم الأصلية ودون أي إثبات على تسجيله أو تقديمه للسلطات المختصة.
وبعد تأييد لجنة شؤون الجنسية في الدوما لمشروع هذا القانون المقترح من قبلها، من المفترض أن تناقشه لجنة شؤون التشريع وبناء الدولة في المجلس في وقت لاحق.
المصدر: روسيا اليوم