نشرت صحيفة الوطن البحرينية المقربة من الديوان الملكي تصريحات لوزير الإسكان باسم الحمر اعترف فيها بعدم إدراج مشروع شرق سترة الإسكاني ضمن مشروعات التمويل الخليجي – المارشال، وعدم توفّر الميزانيات المطلوبة للمشروع، ومحاولات لتحويله على الشركات الاستثمارية الخاصة، رغم أن الخطة المزمعة كانت بناء خمسة آلاف وحدة سكنية بدءاً من تشرين الأول/أكتوبر 2016، والبدء ببناء 746 وحدة سكنية ضمن المرحلة الأولى.
ما ذكر يعني أنه تم تخصيص وإقرار ميزانية هذا المشروع بشكلٍ رسمي، من رئيس الحكومة خليفة بن سلمان وولي العهد سلمان بن حمد، اللذيْن وضعا حجر أساس هذا المشروع في العام 2015، فكيف تبخرت ميزانية هذا المشروع، وأي طريقٍ سلكت..؟!
بعيداً عن لغة الأرقام، وبالنظر لجزيرة سترة، يرى مراقبون أن الأخيرة تدفع ثمنًا سياسيًا، يضعها خارج الأجندة الحكومية، وأبسط مثالٍ عدم وجود مدرسةٍ ثانوية لأبناء سترة، على الرغم من المطالبات التي رفضتها وزارة التربية والتعليم وقيدتها بشروطٍ تعجيزية.
حاليًا ستُحرم سترة من مشروعٍ إسكاني لآلاف المواطنين، في الوقت الذي تمضي فيه حكومة الأزمات بإنشاء مشاريع إسكانيةٍ للعناصر العسكرية المُجنّسة بأموال المارشال الخليجي، الذي أقرته قمة خليجية في العام 2011 بقيمة عشرة مليارات دولار، لتهدئة الاحتجاجات الشعبية العارمة.. كلّ ذلك يقود الى نتيجة أن التخبط في إدارة شؤون البلاد السياسية والاقتصادية، أسهم بشكلٍ رئيس في غياب التخطيط وهدر هذه الأموال.
المصدر: موقع قناة اللؤلؤة