أعلن رئيس الاكوادور رافاييل كوريا عن اجراءات اقتصادية مشددة، بما يشمل زيادة بعض الضرائب واقتطاعات الزامية في الرواتب لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وأسفر عن أكثر من 500 قتيل، وأكثر من خمسة الاف جريح. وقدر كوريا كلفة اعادة الاعمار بحوالي ثلاثة مليارات دولار، معلناً عن هذه الاجراءات خلال خطاب وجهه الى الأمة في وقت متأخر الأربعاء.
وفي السياق، قال كوريا إن ضريبة القيمة المضافة في البلاد ستزيد من 12 بالمئة الى 14 بالمئة على مدى سنة. وأعلن رئيس الاكوادور ايضاً عن اقتطاعات الزامية في الرواتب، حيث سيترتب على المواطنين الذين يكسبون الف دولار شهرياً المساهمة بما يعادل دخل يوم واحد على مدى شهر، والذين يبلغ راتبهم الفي دولار شهرياً، دفع ما يعادل دخل يوم لشهرين، أما شريحة الذين يكسبون أكثر من خمسة الاف دولار فطلب منهم المساهمة بدخل يوم واحد لمدة خمسة اشهر. وأضاف كوريا ان كل من تزيد اصوله عن مليون دولار سيكون عليه المساهمة بنسبة 0.9% من ثروتهم، مشيراً الى أنه سيتم بيع اصول تابعة للدولة بدون تحديدها.
والزلزال الذي هزّ الاكوادور السبت وبلغت قوته 7.8 درجات كان الاسوأ الذي يضرب اميركا اللاتينية منذ عقود، وادّى الى انهيار مبان عدة والحاق اضرار بطرقات وبنى تحتية في مناطق سياحية. وبلغت الحصيلة الرسمية للقتلى حتى الآن 525 والمصابين 5733، فيما لا يزال 163 في عداد المفقودين. وتأتي الكلفة الهائلة للدمار الذي احدثه الزلزال لتضاف الى الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الاكوادور المتضررة من تراجع أسعار النفط.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية