حرمت سلطات البحرين عوائل شهداء الحرية الثلاثة رضا الغسرة ومحمود يحيى ومصطفى يوسف، من زيارة قبور ذويهم، في ختام مجالس التأبين، او ما يعرف في البحرين بـ “كسار الفاتحة”، والذي يتطلب زيارة الاهالي لقبور المتوفين.
ووضعت السلطات حراسة مشددة على المقبرة ومنعت الاقتراب منها، بعدما منعت الأهالي من القاء النظرة الأخيرة او تمكينهم من دفن الشهداء الثلاثة، ودفنتهم في مقبرة العلامة الشيخ ميثم البحراني في أم الحصم في المنامة.
وفي ختام مجالس التأبين في بني جمرة شمال البحرين، خرجت تظاهرة حاشدة، رفع المعزون فيها صور الشهداء الثلاثة، وصور آية الله الشيخ عيسى قاسم ورددوا هتافات ضد حاكم البحرين حمد ال خليفة.
وحصلت مصادمات بين المعزين وقوات الأمن التي استخدمت عبوات الغاز المسيل للدموع ورصاص الشوزن، الأمر الذي خلف عددا من الاصابات وحالات اختناق بين الأهالي، بعد اغراق المنطقة بالغازات السامة.
وليلاً، انطلقت مسيرات الحداد في عدد من مناطق البحرين، وحمل المحتجون الشموع بجانب صور شهداء الحرية الثلاثة رضا الغسرة ومحمود يحيى ومصطفى يوسف. ففي بني جمرة انطلقت مسيرة بالتوازي مع انطلاق مسيرة ممثالة في الدراز في محيط منزل آية الله قاسم، وحمل المشاركون في المسيرتين الشموع وصور آية الله قاسم وصور الشهداء الثلاثة، ورردو هتافات ترفض حكم الفرد والاستفراد بثروات البلاد.
وتشهد البحرين تظاهرات وفعاليات احياء الذكرى السادسة على انطلاق الثورة البحرينية في منتصف فبراير / شباط 2011، حيث الاعتصام التاريخي في دوار اللؤلؤة، الذي كان يرفع مطالب بضرورة الانتقال بالبلاد من حكم الفرد الى نظام ديمقراطي وتداول سلمي للسلطة ومواطنة متساوية بعيدا عن القبلية والتمييز بين المواطنين وتميكن الشعب من إدارة البلاد.
المصدر: بريد الموقع