قال رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف الاثنين ان على بريطانيا ان تناقش شروط انفصالها عن الاتحاد الاوروبي قبل ان تبدأ اية محادثات حول التوصل الى اي اتفاق تجارة مستقبلي. واضاف كازنوف ان اي اتفاق مستقبلي لن يعطي بريطانيا شروطا افضل من تلك التي كانت ستحصل عليها لو بقيت داخل الاتحاد الذي يضم 28 بلدا.
وينضم كازنوف بذلك الى مجموعة المسؤولين الاوروبيين الذين يؤكدون على ضرورة ان تتوصل لندن اولا الى اتفاق للخروج من الاتحاد — بما في ذلك دفع مبلغ مقابل الخروج يقدر الاتحاد الاوروبي انه يصل الى 60 مليار يورو – قبل ان تجري محادثات حول اية علاقات تجارية مستقبلية.
وترى بريطانيا ان تكلفة الخروج التي تغطي التزامات ميزانية ومساهمات تقاعدية لموظفي الاتحاد الاوروبي، يجب ان لا تتعدى نحو 20 مليار يورو، بحسب مصادر اوروبية.
وصرح كازنوف عقب محادثات مع رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر “علينا اولا مناقشة الشروط التي سيجري فيها خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وان نفعل ذلك في اطار الزمن المسموح به للمفاوضات دون اضاعة الوقت”.
ووعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة التي تبدأ بموجبها عملية الخروج من الاتحاد الاوروبي، في نهاية اذار/مارس، وبعد ذلك امام بريطانيا عامين للتفاوض على اتفاق قبل خروجها من الاتحاد.
وقال كازنوف ان ذلك يجب ان يتم “بهدف ضمان الدفاع عن مصالح الاتحاد الاوروبي، وان اية دولة تغادر الاتحاد الاوروبي لا يمكنها ان تستفيد من نظام افضل من ذلك الذي يربط بين الدول الاعضاء”.
بدوره، قال يونكر “اتفقنا على نقطة اساسية وهي ان الاتفاق الذي سيتم تقديمه الى بريطانيا يجب ان لا يكون بنفس مزايا النظام الحالي”. وقالت ماي انها تريد ان تحتفظ بريطانيا بنفس امكانية الدخول الى السوق الاوروبية المشتركة وفي الوقت ذاته الحد من الهجرة من دول الاتحاد الاوروبي، الا ان بروكسل تقول انه لا يمكنها اختيار ما يناسبها فقط.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية