أكدت الأمم المتحدة أن هناك أسبابا للتفاؤل في ما يتعلق بالأزمة السورية، على خلفية إعلان الهدنة في البلاد وإجراء مفاوضات أستانا بين الحكومة والمعارضة المسلحة.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، الخميس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي “لقد بدأنا العمل بالعام 2017، ومهما كان من صعوبة تصور ذلك، فإن هناك زيادة في الأسباب التي تبعث على الأمل، حيث يصمد نظام وقف إطلاق النار في سائر البلاد (سوريا)، منذ 30 ديسمبر(كانون الأول الماضي)، على الرغم من وجود بعض الخروقات”.
كما أشار أوبراين إلى وجود تقدم في مجال التسوية السياسية للأزمة السورية بعد إجراء المفاوضات في العاصمة الكازاخستانية أستانا يومي 23 و24 من الشهر الجاري، قائلا في هذا السياق “شاهدنا هذا الأسبوع أن الناس، بصرف النظر عن سنوات المواجهة، كانوا مستعدين لوضع الخلافات بينهم جانبا والجلوس أمام بعضهم البعض في أستانا”.
وأكد أوبراين دعم الأمم المتحدة لنتائج اجتماع أستانا، معربا عن أمله في أن يسهم تعزيز الهدنة في سوريا في “تهيئة ظروف ملائمة لاستئناف المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة”.
وكانت العاصمة الكازاخستانية أستانا استضافت، خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، المفاوضات غير المباشرة بين وفد الحكومة السورية، الذي ترأسه بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، ووفد مشترك للفصائل المسلحة، الذي ترأسه محمد علوش، متزعم تنظيم “جيش الإسلام”.
وركزت المفاوضات، التي أطلقت بمبادرة من روسيا وتركيا وإيران، وجرت بمشاركة وفد من الأمم المتحدة برئاسة ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ركزت على بحث آليات تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وقال بيان ختامي لهذا الاجتماع صدر عن روسيا وتركيا وإيران إن هذه الدول توصلت إلى اتفاق حول إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا ومنع انتهاكاته.
وأعربت الدول الثلاث عن دعمها لمشاركة المعارضة السورية، بما في ذلك المسلحة، في مفاوضات جنيف القادمة، مؤكدة أنها ستنطلق في 8 شباط/فبراير القادم.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية