تقدمت واشنطن بشكوى ضد بكين إلى منظمة التجارة العالمية، متهمة إياها باتخاذ تدابير حمائية في صناعات الألمنيوم والصلب تؤدي إلى ظهور وفرة مفرطة من منتجات هذه الصناعات في السوق .
وفي بيان صادر عن البيت الأبيض قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما الخميس : “اليوم نعرب عن دعمنا للشركات والعمال الأمريكيين، ونتوجه بشكوى جديدة إلى منظمة التجارة العالمية ضد تصرفات الصين في التجارة”.
وترى الإدارة الأمريكية أن بكين من خلال دعمها للمصنعين الوطنيين في البلاد تعطيهم ميزة تنافسية غير نزيهة، ما يكون لذلك انعكاسات سلبية على المصنعين في الولايات المتحدة، حيث تؤدي هذه السياسة إلى إغراق سوق الألمنيوم والصلب.
وتتهم واشنطن بكين بشكل منتظم باتخاذ تدابير غير نزيهة في التجارة، كتخفيض سعر صرف اليوان وتقديم قروض من دون فوائد للمصنعين.
من جهة أخرى، وعد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي يتسلم منصبه رسميا في 20 يناير/كانون الثاني، أثناء حملته الانتخابية بإجبار الصين على “اللعب بحسب القواعد”.
ويرى الخبراء أن موقف ترامب يصب في مصلحة سوق العمل في الولايات المتحدة، التي يعاني منتجوها من انخفاض كلف الإنتاج في الصين.
وتواجه الصين خطر فرض إجراءات انعزالية هذا العام، إذا مضى ترامب قدما في تعهدات حملته الانتخابية وفرض رسوما كبيرة على واردات المنتجات الصينية.
من جهتها، قالت الصين إن ترامب، قد يحد من نمو صادرات الصين عن طريق فرض مزيد من إجراءات الحماية التجارية، ما سيكون لذلك تأثير سلبي على النمو الاقتصادي لدى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأعلنت هيئة الجمارك الصينية أن الصين أكبر خاسر من تنامي الاتجاه المناوئ للعولمة، مضيفة أنه سيكون من الصعب أن تتحسن التجارة الخارجية للصين في العام 2017 بسبب ارتفاع التكاليف وعوامل أخرى.
المصدر: روسيا اليوم