وسط حشد من العلماء والمفكرين، نظّمت جامعة المصطفى العالمية في لبنان ندوة بعنوان “سيد شهداء الأمة.. الشخصية القيادية والأبعاد الفكرية”، تناول فيها المشاركون جوانب من شخصية الشهيد السيد حسن نصر الله ودوره في مسيرة المقاومة.
في كلمته، أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، أن السيد الشهيد كان رائدًا في مواجهة الاستكبار، مشيرًا إلى أن قيمته الحقيقية تكمن في نقله للمقاومة إلى مرحلة متقدمة للغاية، حيث استطاع تحقيق انتصارين عظيمين غيّرا مسار الصراع مع العدو.
من جهته، لفت مسؤول قسم التبليغ والأنشطة الثقافية في حزب الله، السيد علي فحص، إلى الفكر النير للسيد الشهيد، موضحًا أن خصاله القيادية تجسدت في إيمانه العميق، وإخلاصه، وصدقه، ووفائه، وتفانيه المطلق في القضية التي كان يحملها.
أما رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، فأكد أن السيد نصر الله رفع مستوى الأمة في مواجهة الصهيونية، مشددًا على أنه، إلى جانب القادة المجاهدين، كان مسخّرًا من الله لنقل الأمة من مرحلة الهزائم إلى عصر الانتصارات.
بدوره، شدد مطران بيروت وجبل لبنان للسريان الأرثوذكس، جورج صليبا، على أن السيد نصر الله كان شخصية جامعة تتحلى بكل الصفات الحسنة، مؤكدًا أن الشهداء أحياء في وجدان الأمة.
وفي مداخلة له، أشار رئيس جامعة المصطفى العالمية، الشيخ محمد حسين مهدوي مهر، إلى الإرث الذي تركه السيد نصر الله، موضحًا أنه ربّى جيلًا من القادة، كل منهم قادر على قيادة مجتمع وأمة بأكملها.
وتخلّلت الندوة جلسات نقاشية تناولت الأبعاد الفكرية والصفات القيادية لسيد شهداء الأمة، إضافةً إلى قراءات تحليلية في خطبه، وبخاصة خطاباته العاشورائية.
المصدر: مواقع
