الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.. هذه هي أهم بنوده – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.. هذه هي أهم بنوده

العدوان على غزة - طوفان الأقصى

أعلن رئيس الحكومة القطرية ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، باسم قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، عن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. ووجه الوزير القطري الشكر إلى “الشركاء في مصر والولايات المتحدة على جهودهم التي أسهمت في دفع المفاوضات إلى الأمام”. وأكد أنه “مع موافقة طرفي التفاوض، يستمر العمل لاستكمال الجوانب التنفيذية”.

وأوضح وزير الخارجية القطري أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد، في 19 من كانون الثاني/ يناير، وأشار إلى أن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة ستُناقش بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى. ولفت إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. كما أكد أن الدوحة ستتولى، بالتعاون مع حماس و”إسرائيل”، تنسيق خطوات تنفيذ الاتفاق.

وكشف آل ثاني أن حماس “ستطلق في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، بما يشمل النساء المدنيات، والمجندات، والأطفال، وكبار السن، والمرضى، والجرحى المدنيين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال”.

ويعد الرهائن الـ33 من بين 94 إسرائيليًا ما زالوا محتجزين في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وقد أعلن الجيش الصهيوني مقتل 34 منهم. وأوضح مصدر فلسطيني أن هؤلاء الأسرى الإسرائيليين الـ33 سيتم إطلاق سراحهم “على دفعات، بدءًا بالأطفال والنساء”.

وأضاف الوزير القطري أن المرحلة الأولى، التي تمتد على 42 يومًا، تشمل “وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية، مع انسحاب القوات الصهيونية شرقًا، بعيدًا عن المناطق السكنية المكتظة، للتمركز على الحدود في مختلف مناطق قطاع غزة”.

وتابع: “كما يتضمن الاتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين وفق آلية محددة، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن إقامتهم في القطاع، وتسهيل خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج اللازم”.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب أكدت رسمياً صفقة وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة و”إسرائيل”. ويُتوقع أن يضع هذا الاتفاق حداً للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 15 شهراً، والذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى في القطاع.

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التوصل إلى الاتفاق، وأكد قرب إطلاق سراح المحتجزين. وأضاف أنه “مع إنجاز الصفقة، سيواصل فريق الأمن القومي الأمريكي العمل لضمان عدم تحول غزة مرّة أخرى إلى ملاذ للإرهاب”، بحسب تعبيره.

وأفادت مصادر إعلامية أنه من المتوقع أن تبدأ خطوات تنفيذ وقف إطلاق النار بعد يومين إلى ثلاثة أيام. ويتضمن الاتفاق بروتوكولاً إنسانياً لإغاثة القطاع، يشمل إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً. كما سيُسمح بعودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله دون أي عوائق.

أبرز بنود الإتفاق

وقالت مصادر مطلعة إن وزير الخارجية القطري التقى مفاوضي حركة حماس ووفداً “إسرائيلياً” لدفع المفاوضات نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن “المحتجزين”. وأوضحت المصادر أن الاتفاق ينص على إشراف قطر ومصر على عودة النازحين، بالإضافة إلى انسحاب تدريجي للقوات الصهيونية من محور نتساريم وفق جدول زمني محدد.

وأضافت المصادر أن الجيش الصهيوني سيبدأ خلال المرحلة الأولى من الاتفاق بالانسحاب إلى عمق 700 متر داخل حدود غزة، مع تخفيف وجوده في محور فيلادلفيا، وصولاً إلى انسحاب كامل على مراحل. كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن” الجيش الإسرائيلي أنهى إنشاء منشأة خاصة في جنوب غلاف غزة لاستقبال المحتجزين

وفي سياق متصل، أكدت حركة حماس أنها سلّمت الوسطاء موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأوضحت أن وفدها برئاسة القيادي خليل الحية نقل الموافقة إلى قطر ومصر.

احتفالات في غزة

وشهدت عدة مناطق في قطاع غزة احتفالات شعبية عارمة عقب تأكيد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وكيان العدو، بما يُنهي العدوان الهمجي على القطاع منذ أكثر من 15 شهرا.

وسيطرت أجواء الفرح على شوارع دير البلح وسط قطاع غزة، وخان يونس جنوب القطاع مع تواتر الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل.

وهتف المحتفلون “إحنا ولاد محمد ضيف”، في إشارة إلى القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

عناصر من كتائب القسام يشاركون المواطنين فرحتهم ويتجولون في شوارع جنوب غزة

مشاهد من فرحة أهالي غزة بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار وهتافات مؤيدة لحماس

المصدر: موقع المنار