الصحافة اليوم: 25-10-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم: 25-10-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف الصادرة في بيروت اليوم الجمعة في 25-10-2024 العديد من الملفات المحلية والاقليمية، وركزت في افتتاحياتها على تطورات العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان.

الأخبار:

صحيفة الاخبارمروحيات الإسعاف الإسرائيلي تعمل ليلَ نهار: قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف قوات النخبة عند الحدود

مع مرور شهر، تابع العدو حربه على لبنان ضمن مساريْن: الغارات الجوية العنيفة على كل المناطق، والعملية البرية.
وكان لافتاً رفع العدو أخيراً وتيرة قصف الضاحية الجنوبية، ما بدا رداً على تعرّض قواته لضربات توقع عدداً غير قليل من القتلى والجرحى. وقد تبيّن أن لا أساس لما حُكيَ عن «مبادرة» أميركية لتخفيف الغارات الجوية في بيروت.
فيما بدا العدو أمام مفاجآت على صعيد العملية البرّية بعدما واجه مقاومة قاسية من مقاتلي حزب الله، حيث لا يزال القتال قائماً في قرى الحافة الحدودية.
وحيث لم ينجح العدو بعد باحتلال قرية بكاملها، أو حتى تثبيت قواته في مواقع حاكمة، علماً أنه حاول التسويق إعلامياً لما يعتبره إنجازات من خلال عرض مشاهد جوية تظهر الدمار الكبير الذي لحق بهذه القرى.

ونجحت المقاومة خلال الساعات الـ48 الماضية في تنفيذ مجموعة من الضربات التي أخرجت كتائب بأكملها من جيش العدو من الخدمة بعدما اعترف العدو بمقتل 27 جندياً وإصابة أكثر من 400، منذ بداية العملية البرية.
وكانت المقاومة أوقعت قوة في كمين محكم في المنطقة الحرجية في محيط بلدة رامية، حيث قُتل 5 ضباط وجنود إسرائيليين، بينهم قائد سرية، وأُصيب 6 آخرون بجروح خطيرة، وفق المتحدث باسم جيش العدو.
وبحسب صحيفة «هآرتس»، فإن «الجنود قُتلوا في كمين بالغابات مقابل مستوطنة زرعيت حيث باغت عناصر حزب الله الجنود، وكانت عملية الإخلاء صعبة جداً تحت النيران حيث أصيب الجنود الستة بجراح خطيرة أثناء عمليات الإخلاء».
فيما قالت إذاعة جيش العدو إن «المنطقة التي خرج منها عناصر حزب الله في القطاع الغربي، تعرّضت لقصف جوي قبل دخول قوات الجيش الإسرائيلي، ورغم ذلك تمكّن عناصر حزب الله من التحصّن بشكل جيد، وعندما لاحظوا تقدّم الجنود ألقوا تجاههم عدداً من القنابل اليدوية»، ما دفع بصحيفة «معاريف» إلى التعليق بأن «هذا هو الحال الذي كان عندما كان الجيش الإسرائيلي في لبنان في الثمانينيات والتسعينيات، وكان الأمر نفسه في حرب لبنان الثانية، وهو الأمر نفسه اليوم».

وليل أمس، نقلت وسائل إعلامية إسرائيلية أن عمليات نقل الجنود المصابين استمرت حتى قرابة منتصف الليل، علماً أن قناة «الجزيرة» كانت نقلت عن مصادر ميدانية أن قوة إسرائيلية تعرّضت لهجوم كبير في عيتا الشعب.
فيما شهدت المستوطنات الحدودية نشاطاً مكثّفاً ومتواصلاً لمروحيات العدو لنقل الإصابات إلى مستشفيات زيف في صفد ورامبام في حيفا، وحتى إيخيلوف في تل أبيب.
وحتى عصر أمس، كان قد نُقل 36 ضابطاً وجندياً مصاباً من الميدان.

ودمّر المقاومون فجر أمس، في عيتا الشعب دبابة ميركافا بصاروخ موجّه، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
ثم تجدّدت هذه الاشتباكات، من مسافة صفر، عند الظهيرة، بِمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية، وعند تدخّل دبابة ميركافا للإسناد، استهدفها المقاومون بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. كما استهدف المقاومون قوات ‌‏العدو أثناء تقدّمها عند مثلث عديسة – رب ثلاثين – الطيبة ‏وأجبروها على التراجع.‏
فيما استهدف المقاومون دبّابة ‏ميركافا شمال غرب بلدة عديسة، ودبابة أخرى جنوبي البلدة، بصواريخ موجّهة، ما أدى إلى احتراق الدبابتين ووقوع طاقميهما بين قتيل وجريح.‏
كما تابعت المقاومة استهداف تجمّعات العدو في المستعمرات الحدودية وعند أطراف البلدات الحدودية.

واستهدفت المقاومة قاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة ‏لقيادة المنطقة الشمالية) بين مستعمرة نهاريا ومدينة عكا المحتلة بصلية صاروخية كبيرة، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع 3 إصابات جراء سقوط الصواريخ.
كما استهدف المقاومون قاعدة نشريم جنوب شرق مدينة حيفا، وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ‏شمال المدينة، بالصواريخ، فيما أفادت ‏»القناة 12» العبرية عن رصد سقوط صواريخ في محيط مدينة حيفا.
وشنّت المقاومة هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية على ثكنة راموت نفتالي وأصابت أهدافها بدقة.

وفي إطار الردّ على اعتداءات العدو على القرى والبلدات واستهداف المدنيين، قصفت المقاومة مدينة صفد المحتلة، ومستعمرتي كريات شمونة وكرمئيل بصليات صاروخية مكثّفة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة مبنى بصاروخ بشكل مباشر في الكرمئيل، حيث وقعت إصابات في صفوف المستوطنين.
وفي إطار ‏سلسلة «عمليات خيبر»، قصف المقاومون مدينة نهاريا بصلية صاروخية كبيرة جداً.

وفي غضون ذلك، برز تصريح لافت لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، ربط فيه إمكانية وقف الحرب مع لبنان بما أنجزه جيشه لجهة «القضاء على القيادة العليا للحزب»، بحسب تعبيره، في إشارة هي الأولى لقائد جيش الاحتلال، ما يشي بوجود تقديرات مستجدّة لدى الجهات العسكرية، بناءً على الوضع الميداني المتغيّر لمصلحة المقاومة، سواء في ما يتعلّق بمواجهة العملية البرية أو باستهداف العمق الإسرائيلي، الذي يتطوّر تصاعدياً مع مرور بالوقت، وهو يتمدّد باتجاه الوسط، ويُحدث إرباكاً كبيراً هناك، بعدما عطّل الحياة بشكل شبه كامل في كامل الشمال. يترافق ذلك مع حقيقة أن جيش العدو قام بأقصى ما يمكنه من ضربات من الجو، وبعد مضي أكثر من شهر على الحرب على لبنان، إلا أن الجيش لم ينجح في منع الضربات الصاروخية للمقاومة أو حدّها عمقاً وكثافةً، وهذا يشكّل مؤشراً عسكرياً بأن هذا أقصى ما تستطيع إسرائيل القيام به في الميدان، وهذا يعني استمرار قصف العمق الإسرائيلي، في حال استمرار الحرب.
إضافة الى مسألة الخسائر المتراكمة في القتال البرّي، ما يدل على حضور هذه العوامل لدى قيادة المستوى الأمني، فكان خروج هاليفي بهذا الموقف، ما قد يُفسر بأنه محاولة للضغط على المستوى السياسي، أمام الجمهور، علماً أن الجميع جرّب محاولات الجيش هذه في الحرب المستمرة على غزة.

انتحار طيار إسرائيلي

نقلت وسائل التواصل الاجتماعي في كيان العدو منشوراً لمستوطنة تُدعى نيتال ليفنسون، تقول فيه إن طياراً قريباً منها، انتحر ليلة أمس بسبب ما يعانيه من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب الحرب.
وأضافت أن عائلته تطالب بتشييعه في جنازة عسكرية ولكن الجيش يرفض ذلك، مطالبة الجمهور الإسرائيلي بمساعدة العائلة لكي يحظى نجلها بجنازة عسكرية.
وقد انهالت التعليقات التي تطالبها بالرد على الرسائل الخاصة لتقديم المساعدة للعائلة. وكان لافتاً أن كثراً من الإسرائيليين المؤثّرين انضموا إلى هذه الحملة، بينهم عضوة الكنيست نعمة لازيمي من حزب العمل.

يُشار إلى أن الجيش يتكتم على حالات الانتحار في صفوف مقاتليه، ولا ينشر الأرقام الحقيقية حول الظاهرة، لأسباب عدة أبرزها حساسية المسألة، ومشاعر العائلات، والخشية من تأثير ذلك أيضاً على الحصانة النفسية للجنود الذين انضم عشرات الآلاف منهم إلى مؤسسة معاقي الجيش، من ضمنهم أولئك المُعترف بإصابتهم باضطراب ما بعد الصدمة جراء مشاركتهم في الحرب.

والطيار المنتحر هو جدعون حن، جد الجندي الأسير في غزة إيتاي حن، انتحر بعد عام كامل من اعتقال حفيده إيتاي يوم السابع من أكتوبر. ‏وبحسب قوانين جيش العدو، فإن الجندي الذي ينتحر لا يتم دفنه من قبل الجيش ولا تُقام له جنازة عسكرية.

اللواء:

جريدة اللواءمؤتمر باريس يسقط الاستفراد الإسرائيلي: مليار دولار للمساعدات والجيش

لقاء بين ميقاتي والوزير الأميركي اليوم في لندن.. وجيش الاحتلال يعترف بمقتل 57 ضابطاً وجندياً

بانتظار التوصل الى موعد لوقف اطلاق النار، في لبنان، أو في غزة ولبنان معاً، فإن الحرب المدمرة الدائرة بين اسرائيل ولبنان، بعدما أضيف الجيش اللبناني عند الخط الأزرق الى هدف لاستهداف العدو، الأمر الذي أدى الى استشهاد ضابط وجنديين كانوا يحاولون إسعاف المصابين عند خط النار في بلدة ياطر الحدودية، بالتنسيق مع الصليب الأحمر، وقوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل) حيث يتطلع المجتمع الدولي، سواء مؤتمر باريس أو قمة البريكس الى دور الجيش واليونيفيل في اعادة الاستقرار الى الجنوب، بعد وقف النار، وتطبيق القرار 1701 من قِبل الجانب اللبناني.

ومع تمكن المقاومة من تمريغ أنوف جيش الاحتلال الاسرائيلي في غبار الدمار الذي تخلفه غاراتهم ودباباتهم وجرافاتهم على أرض المواجهات المستمرة منذ 24 يوماً على محاور القرى والبلدات الحدودية، التي يواجه فيها المقاومون من النقطة صفر الضربات القاتلة للجيش الاسرائيلي بوحداته المنتقاة ونخب (مفخرة جيش الدمار الاسرائيلي) من لواء غولاني وغيره… استطاع لبنان أن يحصل على دعم قوى من مؤتمر باريس، الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وطالب بأن «تنتهي حرب الآخرين على أرض لبنان»، في حين أكد الرئيس نجيب ميقاتي على أن القرار 1701 يجب أن يطبق كما هو. موضحاً «ان المؤتمر يعبر عن ان لبنان ليس متروكاً، إلَّا أنه يجب حمايته من العدوان الغاشم»، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريتش أن «وقف اطلاق النار مهم جداً».

ويلف حصيلة المساعدات للبنان، التي خرج «المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته» 800 مليون دولار للمساعدات الانسانية و200 مليون للجيش اللبناني، لمساعدة لبنان وإعادة نهوضه، والتي تحتاج الى مليارات الدولار بعد وقف النار.

وانتقل الرئيس ميقاتي الى لندن، حيث سيجتمع اليوم مع وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، في اطار المساعي الجاري لوقف النار.

بري: الجيش سيتولى تنفيذ آليات القرار 1701

وكشف الرئيس نبيه بري أن ما يتم بحثه الآن هو التفاهم على وقف اطلاق نار (نهائي).

وقال في تصريح لـ «سكاي نيوز عربية» أن الجيش اللبناني سيتولى الآليات التنفيذية للقرار 1701 للحفاظ على الاستقرار، مؤكدا أن تفاهم مع المبعوث الأميركي على تطبيق القرار 1701 دون أية تعديلات، مشدداً على التمسك بدور اليونيفيل كضامنة لتطبيق القرار الدولي 1701.

وتطرق رئيس المجلس الى الاستحقاق الرئاسي، فقال: «بعد وقف اطلاق النار، سنبدأ العمل لانتخاب رئيس توافقي للبنان».

مؤتمر باريس- 2

وكانت اعمال مؤتمر باريس لدعم لبنان انطلقت صباح امس، بكلمة للرئيس ماكرون، اكد فيها «إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية اللبنانية على حساب الانقسامات، ولا بدّ أن تنتهي حرب الآخرين على أرض لبنان»، ولفت الى ان «لبنان يتعرض لجملة من التحديات تتمثل بهجمات إسرائيل والنزوح».

وقال: «نؤكد على إرادتنا في أن يخرج لبنان من محنته اليوم وأدرك صعوبة المهمة في مرحلة تتفاقم فيها الأزمات على لبنان».

واعلن تقديم «100 مليون يورو كمساعدات للبنان فهو مهم بالنسبة للعالم، وقال: «انه يجب وقف الحرب فورا في لبنان»، داعيا إسرائيل الى وقف الحرب على لبنان، وشدد على «وقف الهجمات على إسرائيل أيضا».

ورأى ماكرون ان «إيران تدفع بحزب الله لمواجهة إسرائيل»، ودعا الى «احترام القرار 1701 وتطبيقه من كافة الأطراف»، معتبرا ان « لدى الجيش اللبناني الآن مهمات أكثر من قبل وعلى حزب الله أن يوقف عملياته واستهداف ما بعد الخط الأزرق».

واعلن أن مؤتمر باريس سيدعم تجنيد 6 آلاف عنصر إضافي للجيش اللبناني.

بدوره، القى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة في المؤتمر قال فيها: «ان منظمة الامم المتحدة قلقة على سلامة المدنيين على طرفي الخط الأزرق، والهجمات ضد اليونيفيل أمر مرفوض تماماً وتُشكّل جريمة حرب». واشار الى ان «إسرائيل تواصل قصفها العنيف لمناطق مأهولة في لبنان». مؤكدا ان «وقف إطلاق النار مهم جدا».

كما القى القى العميد الركن يوسف حداد ممثلاً الجيش في مؤتمر باريس، كلمة شدد فيها على وجوب «وضع حدّ للنزاعات والأعمال العدائية»، وقال: نعمل على تطبيق القرار 1701 مع اليونيفيل، والحكومة اللبنانية ورئيسها طالبا بتجنيد 1500 جندي في مرحلة أولى لتعزيز جهاز القوات المسلحة في جنوب لبنان للمساهمة في تنفيذ القرار 1701.

واضاف: لدينا تحدٍّ مزدوج فعيننا على الجنوب وكذلك على داخل البلد واللحمة الاجتماعية، وهذا الهدف الأساسي، ولذلك نحتاج إلى الدعم.

قيمة مساعدات المؤتمر

في ختام مؤتمر باريس الدولي لدعم لبنان، اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: جمعنا 800 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في لبنان و200 مليون دولار للجيش، وتعهدت أميركا بتقديم 300 مليون دولار دعماً للبنان.

وقال: لا يمكن الاكتفاء بهذه الاستجابة الإنسانية للأزمة، والحل يمر بالتنفيذ الكامل للـ 1701 وقف الاعتداءات على الحدود وتعزيز قوات اليونيفيل. على إيران و«حزب الله» وضع حدّ للإعتداءات ونقول لإسرائيل إنّ النار لا يوصلها إلى السلام.

ورأى بارو «ان الحرب على لبنان تسبّبت بمحو 15 عامًا من النمو، وندعم التنفيذ الكامل للقرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب».

واضاف: «ليس معقولاً أن يستمر لبنان من دون رئيس وسنواصل مساعينا لحل الأزمة ودفع اللبنانيين إلى الاتفاق. ولا تستطيع أي دولة فرض هيمنة فريق على آخر في لبنان».

واعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: الاتحاد سيقدم للجيش اللبناني 20 مليون يورو في 2024 و40 مليونًا في 2025 ودعمًا إنسانيًا بقيمة 80 مليوناً. اما ألمانيا أعلنت في المؤتمر تقديم 96 مليون يورو ( نحو103 مليون دولار) لدعم لبنان.

وخلال المؤتمر استحوذ موضوع دعم الجيش والمؤسسات الامنية على حيز من المناقشات، وسيعقد لاحقا مؤتمر خاص بالجيش والقوى الامنية كافة.

ووجه الرئيس نجيب ميقاتي، في الختام، «نداء لجميع اصدقاء لبنان لبذل جهود ديبلوماسية متزايدة وحازمة للوصول الى وقف فوري لاطلاق النار وموجة الدمار والعمل معا من اجل تحقيق الاستقرار الدائم على اساس مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الامن وخاصة القرار1701».

سياسة الضغط والتدمير

في الجانب السياسي، يتم منذ فترة التداول في معلومات عن ضغوط اميركية وغربية كثيرة تمارس على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بهدف القبول بما تطرحه الادارة الاميركية عبر موفدها آموس هوكشتاين ومِنْ خلفها حكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي، حول ترتيبات وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 والآليات والتفاصيل المتعلقة بهذا الامر، ليُصار بعدها الى معالجة وضع الحدود بصورة نهائية.

وربط بعض المتابعين مؤشرات هذه الضغوط عبر: اولاً تسريب معلومات قبل اشهر عن احتمال فرض عقوبات اميركية على برّي، ثم لاحقاً ومؤخراً عبر استهداف العدو الاسرائيلي بالتهديد والتدمير مناطق جنوبية وفي الضاحية الجنوبية لبيروت محسوبة على حركة «امل» مثل مدينتي صور والنبطية وقرى ومناطق اخرى، ومثل الغارة الاخيرة على منطقة الجناح قرب مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وقبلها وبعدها منطقة الشياح معقل الحركة في الضاحية، واستهداف فرق اسعاف ومقرات كشافة الرسالة الاسلامية، وبعض كوادر «امل» الذين ارتقوا شهداء، واخيراً الترويج لوجود اموال وذهب في أنفاق تحت مبنى مستشفى الساحل بمنطقة الغبيري، الذي يعود بملكيته وادارته الى عضو كتلة بري النيابية النائب الدكتور فادي علامة وعائلة والده المرحوم الدكتور فخري علامة.

ويقول النائب علامة لـ«اللواء»: ان استهداف مستشفى الساحل بمثل هذه الشائعات عن وجود انفاق واموال لحزب الله تحتها، ليست فقط من باب الضغط على الرئيس بري، انما هي أيضاً من ضمن حملة اسرائيلية شرسة لتدمير القطاع الصحي في لبنان اسوة بما قام به الاحتلال في قطاع غزة من تدمير المستشفيات والمرافق الصحية والخدماتية، والدليل استهداف مستشفى بهنم اكثر من مرة ومستشفى الحريري الحكومي ومحيط مستشفى الزهراء ايضا في منطقة الجناح، ومراكز طبية واسعافية كثيرة في الجنوب والبقاع.

واوضح علامة ان هذه الشائعات اضطرت إدارة المستشفى الى إخلائها بالكامل واقفالها امام استقبال الحالات الطارئة من مصابين نتيجة العدوان ومرضى، وهي المرة الاولى في تاريخها التي تقفل فيها المستشفى، لكننا نعمل ما يتوجب علينا لإعادة العمل بها بعد ثبوت بطلان ادعاءات العدو الاسرائيلي وبشهادة وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن قبل يومين. وقال: نحن نعمل لكن لا نعلم ماذا يُبيّت نتنياهو بعد، فهو ماضٍ في برنامجه التدميري ولا يرد على احد ولا يردعه احد.

ويشير النائب علامة في الجانب السياسي، الى ان ما طرحه الموفد الاميركي هوكشتاين في زيارته الاخيرة لبيروت لاقى جواباً واضحا من لبنان عبر الرئيس بري بالنسبة لآليات تطبيق القرار 1701، ومطالب لبنان واضحة جداً وتتلخص بوقف العدوان اولاً والبدء بتنفيذ آليات القرار 1701، لكن مطالب الاحتلال الاسرائيلي تعجيزية، (وتردد ان الرئيس نجيب ميقاتي ابلغه خلال لقائه به انها غير قابلة للتحقيق)، وهو يطرحها مع علمه انها غير قابلة للتطبيق من جانب لبنان، لكن نتنياهو يريد استكمال الحرب ويرى في الانتخابات الاميركية الرئاسية قريباً فرصة له يحاول استغلالها لتحقيق شيء ما، لكنه لا يعرف كيف إذ لم تؤدِ الى نتيجة ايجابية له حتى الآن، ومع ذلك فهو ماضٍ في التدمير وفي المواجهة البرّية.

الوضع الميداني

ميدانياً، تغيرت معادلات المواجهة المفتوحة، وطاولت وصواريخ حزب الله ومسيراته نهاريا وصفد في الاماكن السكنية، ردا على قصف صور والضاحية والمدن والقرى اللبنانية.

خاضت المقاومة الإسلامية فجر امس، مواجهات ضارية مع قوات العدو الإسرائيلي في عيتا الشعب، وتم تدمير دبابة ميركافا بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.

واعلنت المقاومة عن اشتباكات عنيفة ظهراً في بلدة عيتا الشعب من مسافة صفر بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية، وعند تدخل دبابة ميركافا للإسناد استهدفها المجاهدون بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، وما زالت الاشتباكات مستمرة حتى تاريخ صدور هذا البيان.

كما دارت اشتباكات عنيفة على محور العديسة- الطيبة- رب ثلاثين مترافقة مع قصف صاروخي للمقاومة يستهدف خطوط امداد قوات الاحتلال في المنطقة.

واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية قوات جنود ‌‏العدو الإسرائيلي أثناء تقدمها عند مثلث عديسة- رب ثلاثين- الطيبة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية ‏وأجبروها على التراجع.‏

واعلنت المقاومة انها قصفت بعد الظهر مستعمرة كرمئيل بصلية ‏صاروخية. واكدت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن رئيس بلدية كرمئيل إصابة مبنى بصاروخ بشكل مباشر في المستعمرة وتضرر 12 منزلاً آخر جراء سقوط صاروخ أُطلق من لبنان.

وقالت المقاومة الاسلامية اننا «قصفنا قاعدة نشريم جنوب شرق مدينة حيفا بصواريخ نوعية».

واعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي عن مقتل ضابط ورقيب و3 جنود، وجرح 6 جنود اصاباتهم خطيرة في المعارك الدائرة عند محاور الحافة في الجنوب.

وفي بيان لاحق، اعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل 57 ضابطاً وجنديا على جبهة لبنان منذ اندلاع المواجهة.

وذكرت القناة الاسرائيلية انه تم نقل عشرات الجنود الى المستشفيات بعد اصابتهم في معارك الجنوب خلال الساعات الاخيرة.

لكن رئيس الاركان الاسرائيلي هارتسي هاليفي يرى ان هناك احتمالاً لبلوغ «نهاية حاسمة» للصراع مع حزب الله. وزعم: «قمنا بتفكيك سلسلة القيادة العليا لحزب الله بشكل كامل».

وولا تزال مدينة صور تلملم جراحها بعد سلسلة الغارات التي شنها الجيش الاسرائيلي يوم امس الاول والتي دمرت مبانٍ تدميرا كاملا فيما قامت فرق الدفاع المدني والاسعاف الصحي ووحدة ادارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور بإزالة الانقاض والردم وإعادة فتح الطرق المقفلة امام المارة وسيارات الاسعاف.

وفي الخامسة والربع، سلسلة غارات جوية استهفت بلدة زوطر الشرقية. وضربت غارة أطراف بلدة العباسية. وثانية عنيفة بلدة معركة منزل لآل سعد. وتوجهت على الفور سيارات اسعاف «كشافة الرسالة الإسلامية» إلى المكان المستهدف.وتجددت الغارات على حانين وطيرحرفا وقصف الطيران الحربي بلدة الخيام وكفر شوبا وسهل مرجعيون وتلّة الحمامص مما تسبَّب بحرائق عدة.

وفي البقاع، إستهدفت غارة بلدة الخضر في بعلبك حيث افيد ان الحصيلة 7 شهداء و14 جريحا. واستهدفت غارات إسرائيلية جرود بلدة بوداي غرب بعلبك وبلدة الحلانية شرق بعلبك.وشن عصراً غارة على النبي شيث.كما اغرا على منزل في بلدة الحلانية ادت الى ارتقاء خمسة ضحايا وعدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى رياق العام. ومساء اغار العدو على أطراف مدينة بعلبك لجهة نحلة.

وليلاً، جدد الجيش الاسرائيلي انذاراته الى سكان بعض احياء الضاحية الجنوبية لا سيما في الشويفات، العمروسية، حارة حريك.

ولاحقا، شن سلسلة من الغارات في المناطق المشار اليها.

المصدر: صحف