كشفت وزارة الاقتصاد التركية، الجمعة، عن تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 44.3% خلال العشرة أشهر الأولى من 2016 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويتخوف أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال من الزج بأموالهم في سوق تعاني من اضطرابات وقلاقل تهدد الاستثمارات الأجنبية بصورة مباشرة.
ومن أبرز المشكلات التي تواجه الاقتصاد التركي محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في الصيف الماضي. والحملة المضادة التي نفذتها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد معارضيه واعتقال المئات وطرد العشرات من وظائفهم، إضافة إلى توتر العلاقات بين تركيا وشركائها الأوروبيين. وقطع روسيا لعلاقتها مع تركيا على خلفية إسقاطها قاذفة روسية من طراز “سو24” فوق سوريا أثناء تأديتها مهمة ضد الإرهاب. واغتيال السفير الروسي في أنقرة منذ بضعة أيام على يد شرطي تركي. ما يشير إلى اضطراب وخلل كبير في الجهاز الأمني التركي، فضلا عن تراجع حركة السياحة الوافدة إلى تركيا بشدة خلال العام الحالي.
وفرضت المشكلات الآنفة الذكر أعباء كبيرة على الاقتصاد التركي أدت إلى انكماشه لا سيما خلال الربع الثالث من العام الحالي. إضافة إلى فقدان الليرة التركية نحو20% من قيمتها أمام الدولار في العام الحالي لتصبح العملة التركية بين أضعف عملات الدول الصاعدة.
المصدر: وكالات