ديما جمعة
لم تكن الحرب يوما خيارا مفضلا، ولكنها مطروحة في ظل التطورات الامنية والسياسية، وتكرر الاعتداءت الاسرائيلية على اهلنا الآمنين، ومنذ طوفان الاقصى ومؤشرات هذه الحرب تلوح في الافق، تشتد حدة حينا وتخف امكانيتها حينا اخر.. ولكن للحكومة حسابات اخرى، ولا بد ان تتصدى الاجهزة الرسمية لمواكبة الوضع ولتكون على قدر المسؤولية في تأمين مستلزمات الصمود من غذاء ودواء واستشفاء..
وبما ان القطاع الصحي في لبنان يشهد منذ اعوام تراجعا في تقديم الخدمات، وقد القت الازمة الاقتصادية بظلالها السوداء على هذا المرفق الحيوي والاساسي، استنفرت الجهود في وزارة الصحة منذ اشهر في إطار رفع جهوزية القطاع الصحي لمواجهة أي تصعيد محتمل في العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتم تشكيل لجنة طوارئ صحية بهدف رفع جهوزية كل المستشفيات وكل القطاع الصحي في لبنان وكان ذلك عبر استقدام المساعدات والتجهيزات اللازمة حتى تكون متوفرة.
وبناءا على الإعتماد الذي أقرته الحكومة والبالغة قيمته ألف مليار ليرة لبنانية بما يعادل أحد عشر مليون دولار استطاعت الوزارة التأكيد على اهمية تغطية جرحى الحرب.
وقد انقسم العمل بين غرفتي عمليات الطوارئ تستمر بالعمل لمواكبة أي تصعيد محتمل، بحيث تعمل الأولى في وزارة الصحة العامة، والثانية تؤمن التنسيق لنقل جرحى الحرب ما بين المستشفيات وفرق الإسعاف. فهل هذه الجهود تثمر على ارض الواقع انجازات؟
في حلقة الخط الساخن من بعنوان “وزارة الصحة تعلن الاستنفار: حاضرون في الساحة الى جانب المقاومة” شرح د. هشام فواز – المسؤول في مركز عمليات طوارئ الصحة العامة عن خطط الوزارة في التصدي للحرب وشدد ان القطاع الصحي معني بالتقدم الى الصفوف الامامية ليثبت مرة جديدة أنه لا يوفر جهدًا لخدمة أهله ووطنه، وشرح الية تدريب المستشفيات للتصدي والتعامل مع الصدمات، وكيفية استقبال الاصابات الجماعية في الاعتداءات وتطوير الكوارد التي تستقبل الجرحى وكيف يتم تقسيمهم وتدريب العاملين في القطاع الصحي على اهمية التصدي والتطور النفسي في التعاطي مع الازمات، واخيرا تحدث عن مناورات حقيقية اجرتها المستشفيات تحت اشراف وزارة الصحة.
وتوجه بالتحية والاحترام لجميع الكوادر الطبية العاملة في المستشفيات الحكومية في القرى الحدودية وعن تصدي العاملين في القطاع للعديد من الازمات منذ جائحة كورونا الى انفجارالمرفأ..
لمتابعة الحلقة الكاملة اضغط على الرابط التالي
المصدر: موقع المنار