انهارت أسهم شركة “إنتل” الأمريكية لصناعة الرقائق، أمس الجمعة، بانخفاض يزيد عن 26%، بعدما قررت خفض أكثر من 15% من قوتها العاملة، بينما أبلغت عن خسارة ربع سنوية قدرها 1.6 مليار دولار.
وأعلنت شركة “إنتل”، أنها ستخفّض أكثر من 15% من قوتها العاملة، مع تبسيط عملياتها.
وجاءت خطة خفض ما يقرب من 20 مليار دولار من النفقات خلال العام الحالي، بعد أن أعلنت “إنتل” عن خسارة قدرها 1.6 مليار دولار، في الربع السنوي المنتهي مؤخرا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “إنتل”، بات جيلسنجر، في بيان أرباح: “كان أداؤنا المالي في الربع الثاني مخيبا للآمال، حتى مع تحقيقنا لمعالم رئيسية في تكنولوجيا المنتجات والعمليات”.
وتأثرت أرباح الربع الثاني سلبا بـ”الرياح المعاكسة” لزيادة إنتاج أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي من “إنتل”، والقدرة غير المستخدمة في منشآتها، وفقا لمديرها المالي، ديفيد زينسنر.
وأفادت “إنتل” بوجود 124800 موظف في نهاية العام الماضي 2023، مما يعني أن عمليات التسريح قد تصل إلى نحو 18000 وظيفة.
ولعشرات السنوات، هيمنت شركة “إنتل” على سوق الرقائق، التي تدير كل شيء من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى مراكز البيانات. ولكن في السنوات الأخيرة، تقدم منافسوها – وخاصة “إنفيديا” – إلى الأمام في معالجات الذكاء الاصطناعي المتخصصة.
وكشفت شركة “مايكروسوفت” الأمريكية في شهر يونيو/ حزيران الماضي عن أجهزة الكمبيوتر “Copilot + AI”، والتي ستحتوي على ميزات الذكاء الاصطناعي المضمنة في نظام التشغيل “ويندوز” الخاص بها.
وجنبا إلى جنب مع “مايكروسوفت”، ستضيف بعض أكبر شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر في العالم، بما في ذلك “ديل” و”إتش بي” و”سامسونغ” و”لينوفو” هذه الميزات، مما يوفر قدرات الذكاء الاصطناعي على الجهاز نفسه، وليس فقط من خلال الإنترنت.
ومن المتوقع أن تشكّل أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي 80% من سوق أجهزة الكمبيوتر بحلول عام 2028، وفقا لما ذكرته “إنتل”، نقلا عن مجموعة بوسطن الاستشارية.
المصدر: سبوتنيك