في صباح العاشر من محرم، كانت البلدات الحدودية جنوب لبنان تعيش لحظة استثنائية من العزيمة والإصرار الإيمان، في تلك القرى التي تعاني من العدوان والدمار منذ 284 يوماً، تخرج القلوب لتنبض بروح الإمام الحسين (ع)، لتؤكد مجددًا على الشعار التاريخي: “هيهات منا الذلة”.
وسط ركام المنازل التي شهدت صمود أهاليها أمام الاعتداءات، اجتمع الناس لإحياء ذكرى عاشوراء. لم تكن مجرد مسيرة، بل كانت تجسيدًا حيًا للمقاومة والتضحية. النساء والرجال، الشيوخ والأطفال، جميعهم جاءوا ليعبروا عن ولائهم للإمام الحسين (ع) ومبادئه، وليعلنوا للعالم أن كرامتهم لا يمكن أن تُداس ، ولا يعطون الظالم المعتدي إعطاء الذليل .
المنازل المدمرة كانت شاهدة على إصرارهم، وعلى أن روح الحسين تسري في دمائهم. من بين الركام، برزت الأعلام السوداء واللافتات التي تحمل الشعارات “هيهات منا الذلة”، ” الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة”.
لقد كانت ذكرى عاشوراء هذا العام في البلدات الحدودية جنوب لبنان، أكثر من مجرد مناسبة دينية، كانت رسالة قوية للعالم أجمع، رسالة تقول إن الكرامة والعزة لا يمكن أن تُمحى، وإن روح المقاومة ستظل حية ما دام هناك من يؤمن بالحرية .
عيترون
ميس الجبل
الطيري
عيتا الشعب
المصدر: موقع المنار