يسودُ كيانَ الاحتلالِ اجماعٌ عسكريٌ وامنيٌ وسياسيٌ على تحميلِ بنيامين نتنياهو المسؤوليةَ عن عرقلةِ التوصلِ الى اتفاقٍ على وقفِ اطلاقِ النار مع حركة حماس وذلك بعدما اعلنَ مكتبُه بالامس لائحةَ شروطِه لهذه المفاوضات حولَ تبادلِ الاسرى.
ببساطة شديدة لم يعد هناك اي مبرر لتبادل المسؤوليات حول من يتحمل اعاقة صفقة اتفاق وقف النار وتبادل الاسرى فقد تكفلت بها كل الجهات العسكرية والامنية والسياسية في الكيان المؤقت التي اتهمت رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مباشرة المسؤولية الكاملة عن عرقلة المفاوضات، ويقول هو ووزيريه بن غبير وسموتيرتش بتبادل الادوار لاعاقة اي مبادرة للتوصل الى اتفاق.
وقال غيورا ايلند، رئيس سابق لمجلس الامن القومي الصهيوني إن “النقطة الاساسية هي هل اسرائيل مستعدة بشكل مبدئي لاتفاق يحمل معنى بسيط جدا وهو استعداة كل الاسرى من غزة مقابل انهاء الحرب وكل سبل الوصول الى ذلك يتعلق بالتفاصيل واسرائيل ورئيس الحكومة غير جاهزين لهذا الامر ولو ان رئيس الحكومة قال انا مستعد القبول بهذه الصيغة ويمكن الوصول اليها فمن الممكن التوصل الى اتفاق والمشكلة ان رئيس الحكومة غير مستعد لذلك وهذه هي الصيغة الوحيدة الممكنة”.
وقال يارون ابراهام، مراسل سياسي للقناة 12 الصهيونية إن “سموتريتش وبن غفير يقولون في اللقاءات المغلقة اننا لن نواقف على اي تحرك يؤدي في نهاية المطاف الى انهاء الحرب وهذا الامر يخدم نتنياهو ماذا سيختار نتنياهو بين عملية التبادل واسقاط الحكومة ولست متأكدا ان نتنياهو سيختار اسقاط حكومته”.
واللافت للنظر ان المؤسستين الامنية والعسكرية وطيف واسع من المستويات السياسية، اكدا على الحاجة الملحة لوقف اطلاق النار التي اول ما ستخدم اسرائيل والا فان الكارثة ستحل فيها لانها بحاجة الى ترميم وضعها العسكري والاقتصادي والاجتماعي والذي بات على شفير الهاوية.
وقال رونين منليس، متحدث سابق باسم جيش الاحتلال “عملية التبادل هي حاجة مبدأية وهي حاجة محددة واستراتيجية لاسرائيل من اجل حل المشكلة في الشمال والجنوب والخروج من حالة الحرب والبدء بترميم الاقتصاد والذهاب الى الانتخابات ولجان التحقيق والكثير من الامور التي لا يريدها نتنياهو الذي لا يريد التقدم بالتفاوض انما يريد الوصول في الاربع والعشرين من الشهر الى الكونغرس وهو يقوم بالتفاوض”.
وقالت موريا فولبرغ، مراسلة للقناة 13 الصهيونية “نتنياهو قال لطاقم المفاوضات انه يطلب في اطار الصيغة المطروحة على الطاولة السماح للفلسطينيين العودة الى شمال قطاع غزة كجزء من الصفقة وذلك فقط للمدنيين وليس للمسلحين وهذا يتطلب ان يقوم الجيش بفحص العائدين وقد قال مسؤولون في الوفد المفاوض في المؤسسة الامنية لرئيس الحكومة ان حماس لن تقبل هذا الطلب وقد اعتبر مسؤولون في المؤسسة الامنية ان هدف نتنياهو اهو ادخال عقبة في المفاوضات”.
أما الجنرال المتقاعد اسحاق بريك كان وضوحا عندما حذر بانه اذا رفض نتنياهو الصفقة فستفقد اسرائيل المحتجزين الى الابد وستمنى بهزيمة اكثر ايلاما وهي التي لم تستطع هزيمة حماس فكيف ستستطيع هزيمة حزب الله.
المصدر: المنار