ودع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيد القائد الحاج طالب عبد الله “ابو طالب”، بمراسم تكريمية حاشدة، بين بيروت والجنوب.
يعرج الشهيد المجاهد القائد طالب سامي عبدالله، الحاج ابو طالب بنفس مطمئنة، الى حيث تمنى وسعى، وجاهد ومضى، الى جوار الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا. وبمراسم تليق بمجده المدوي في ساحات النزال، وبإرثه المقاوم المشرف للمجاهدين الاحرار، شيع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيد الحاج ابو طالب في مراسم تشاطرها لبنان شطر بيروت بداية واخرى شطر الجنوب.
والى باحة عاشورا في ضاحية بيروت، كانت تأوي افئدة المحبين فرادى وجماعات، وفودا وشخصيات، لتنال القربى من خاصة الاولياء وتشم عطر الشهداء، ممن كانت القدس تعشق انفاسه وتسابيحه عند الثغور وفي شتى انواع العمليات العسكرية، التي بعد استشهاد ابو طالب ستزيدها المقاومة شدة وبأسا وتمسكا بموقفها الداعم لغزة، وعلى العدو ان ينتظر المقاومة في الميدان على ما اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين.
وبعد اداء القسم على مواصلة درب الجهاد والمقاومة، اصطف المشاركون للصلاة على الجثمان الطاهر بإمامة السيد هاشم صفي الدين، وبعدها انطلقوا في موكب تشييع رمزي خارج باحة عاشوراء، مودعين الشهيد الذي كان الجنوب يستعد لاستقباله لتكريمه بمراسم وداعية ايضا في بلدته عدشيت.
عدشيت المقاومة الشامخة بتضحيات ابنائها، حضرت والبلدات المجاورة لرد بعض الجميل الى امير النزال، وقد ابى ان يلقى الله الا بشيب مخضب وسجل مليء بالانجازات ، من تموز الفين وستة الى تموز الفين واربعة وعشرين. وما بعد تموز.
يودع ابناء عدشيت وحزب الله وابناء المقاومة قائدا الى مثواه الاخير مستبشرين بالفتح المبين، ومستيقنين ان هذا الدم القاني، لا تهزمه الغارات، بل استحال طوفان عشق وجهاد وانتصار على الطريق التي احبها الشيهد ابو طالب واحبته، وستتزين بصورته وصور اخوانه الشهداء ذات نصر قريب، طريق القدس.
المصدر: المنار