أكد المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل في تقرير له، أن غياب الأهداف الواضحة في القتال يغزة يعزز مشاعر التآكل والاستنزاف في صفوف وحدات الاحتياط والوحدات النظامية.
ولفت هرئيل إلى ان ضباط في الاحتياط يرصدون تراجعا عميقا في أداء كتائب نظامية، في سلاح الهندسة ولواء المدرعات 401 وألوية سلاح المشاة، ’غفعاتي’ و”هَناحال’ والمظليين، الذين يتحملون عبء القتال في القطاع بشكل متواصل تقريبا منذ بدء المعارك” قبل ثمانية أشهر.
وأضاف أنه “في صفوف الاحتياط، يتزايد عدم الارتياح لأنه لا يتم تقاسم الأعباء بشكل متساو بين المواطنين وبسبب حقيقة أن الجيش ليس قادرا على التخطيط مسبقا لخطوتين إلى الأمام، ويستدعي دون توقف وحدات للخدمة العسكرية بدون إنذار مسبق”.
وبحسبه، فإنه “عندما يحضر ضباط كبار إلى الجبهة، ويحاولون تشجيع روح ضباط الاحتياط بواسطة مواعظ صهيونية، يقابلون بالاستهجان في أفضل الأحوال. ويضاف إلى ذلك تراجع متواصل في الطاعة العسكرية، التي يتم التعبير عنها أيضا من خلال عدم الحفاظ على قيم القتال المعلنة للجيش الإسرائيلي”.
وأشار إلى “وجود سرايا احتياط، وخاصة كتلك التي يسيطر على هرميتها القيادية طابع أيديولوجي – ديني واضح، التي تعمل وفق مشيئتها في التعامل مع الفلسطينيين.
استقالة محتملة لغانتس من حكومة الحرب الإسرائيلية
وبعد أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ما قال إنه مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، يبدو أن الجهود الدبلوماسية للتوصل الى هدنة تراوح مكانها، رغم المناقشات التي جرت هذا الأسبوع في الدوحة.
في هذا السياق، يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تل ابيب ومصر وقطر والأردن الأسبوع المقبل، حسبما أعلنت واشنطن. لكن هذه الزيارة قد يسبقها تبدّل في المشهد السياسي في الدولة الصهيونية.
فقد أعلن غانتس، رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي والذي بات خصماً سياسياً لنتانياهو، إنه سيعقد مؤتمرا صحافيا مساء السبت. ورجحت وسائل إعلام محلية أن يعلن غانتس استقالته من حكومة الحرب.
ومن المقرر أن يعقد غانتس مؤتمره الصحافي بعد الثامنة مساء (17,00 ت غ) في رمات غان، إحدى ضواحي تل أبيب.
وكان غانتس، زعيم حزب الاتحاد الوطني (وسط) قد أعطى نتانياهو مهلة نهائية في 18 أيار/مايو وطالبه بـ”خطة” لما بعد الحرب في قطاع غزة وإلا فإنه “سيضطر إلى الاستقالة من الحكومة”.
وأعلن حزب غانتس أواخر الشهر الماضي تقدمه لمشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، في خطوة يستبعد أن تؤدي لنتيجة في ظل إمساك نتانياهو وحزبه الليكود اليميني، وائتلافه الذي يضم أحزاباً من اليمين المتطرف بالغالبية البرلمانية.
ورأى الليكود في حينه إن “حل حكومة الوحدة يمثل مكافأة لـ(رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى) السنوار واستسلاما للضغوط الدولية وضربة قاتلة لجهود إطلاق سراح الرهائن”.
وإزاء الضغوط التي يسعى غانتس لفرضها على نتانياهو، يواجه الأخير ضغوطاً من حلفائه في اليمين المتطرف لاسيما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش اللذين حذّرا من إسقاط الحكومة بحال مضي رئيسها في مقترح وقف النار في غزة.
وفي حال سقوط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، يُنظر الى غانتس على أنه أحد المرشحين لتشكيل ائتلاف لتولي السلطة خلفاً لنتانياهو، الأطول عهداً في رئاسة الوزراء في تاريخ الكيان.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الاسرائيلية أنّها أُخطرت بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إدراجها على “قائمة العار” الأممية المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات، مبدية “صدمتها واشمئزازها” من ذلك.
ومن المتوقع أن يتم نشر تقرير الأمم المتحدة السنوي الذي يسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأطفال في مناطق النزاع، بحلول نهاية حزيران/يونيو. وأفاد مصدر دبلوماسي فرانس برس أنّ غوتيريش أدرج أيضاً حركتي حماس والجهاد الإسلامي على “قائمة العار” الأممية هذه.
رئيس العمليات السابق في الموساد: فتح حزب الله جبهة الشمال ساعد حماس بالدفاع عن نفسها
أكد رئيس المخابرات والعمليات السابق في الموساد الاسرائيلي “حاييم تومر”، أن فتح حزب الله جبهة الشمال ساعد حماس بالدفاع عن نفسها ضد الجيش الإسرائيلي.
وقال تومر، إن حزب الله اثبت في الأسابيع الأخيرة أن لديه قدرة استخباراتية دقيقة وعلى مستوى عالٍ جدًا، كما ان لديه استخبارات تكتيكية أفضل من “إسرائيل” أو على الأقل ليس أقل شأنًا منها.
وأكد تومر، أن سلاح الجو الإسرائيلي لم حراً في العمل فوق لبنان، وأن حزب الله يخلق تهديدًا لم نتخيله وليس لدى الجيش الإسرائيلي أي رد عليه.
وشدد رئيس المخابرات والعمليات السابق في الموساد، على ان الدخول في حملة واسعة النطاق ضد لبنان في هذا الوقت سيزيد بشكل كبير من الخطر على قدرة “إسرائيل” على مواصلة عملها كدولة، وعلى الجمهور الاسرائيلية أن يفهم أن الحرب الشاملة تشكل تهديداً لرؤية “إسرائيل” الصهيونية.
نتنياهو يرفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول 7 أكتوبر والحرب
يرفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر والحرب على غزة، بعد أن طالبته المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، بتشكيل لجنة تحقيق كهذه في أسرع وقت.
ورد سكرتير الحكومة، يوسي فوكس، على المستشارة القضائية بأن “إسرائيل في ذروة حرب شديدة ولم تنضج الظروف بعد للتحقيق في كافة أحداث الحرب وما سبقها”.
وأضاف فوكس أن “موضوع تشكيل لجنة تحقيق رسمية هو ضمن صلاحية حصرية للحكومة، والاجتماع الذي أشرت إليه في رسالتك لم يناقش تشكيل لجنة تحقيق رسمية”.
وطالبت بهاراف ميارا في رسالة رسمية نتنياهو، بالإسراع في تشكيل لجنة تحقيق رسمية بادعاء محاولة التعامل مع المخاطر المحدقة بإسرائيل في ظل ملاحقتها قضائيا في المحاكم الدولية لارتكابها جرائم حرب.
وجاء ذلك في أعقاب التقارير عن محاولات لنتنياهو للتأثير عن آلية تعيين اللجنة وتشكيلتها في ظل رغبته بأن توكل عملية تعيينها للرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، وألا يترأسها قاضٍ.
المصدر: مواقع