فنّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة مزاعم الاحتلال التي برر بها مجزرة النصيرات التي استشهد فيها 40 فلسطينيا بينهم 14 طفلا بقصف إسرائيلي لمدرسة للأونروا تؤوي نازحين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان “إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ينشر معلومات زائفة ويروّج أكاذيب ويُضلل الرأي العام بنشر أسماء زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات، بينهم أحياء ومسافرون وبينهم شهداء في أوقات وأماكن مغايرة وليس في النصيرات”.
ونشر جيش الاحتلال مساء الجمعة معلومات زائفة عبارة عن قائمة أسماء رباعية مصحوبة بصور شخصية، زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات التي ارتكبها عندما قصف مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في مخيم 2 بالنصيرات.
وتبيَّن أن الاحتلال يُروّج الأكاذيب والمعلومات الزائفة ويضلل الرأي العام، وتبيّن أن هذه القائمة مضروبة وغير صحيحة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
وأوضح المكتب أن القائمة التي نشرها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” فيها ثلاثة مواطنين هم على قيد الحياة، ولم يستشهدوا، وبينهم مواطن مسافر منذ سنوات والآن يعيش خارج فلسطين.
وأكد أن القائمة التي نشرها جيش الاحتلال تضم أسماء استشهدت في أماكن أخرى وفي مواعيد مغايرة، مثل: الشهيد/ مجد عاطف درويش، الذي استشهد يوم الأربعاء في مخيم المغازي وليس يوم الخميس في مجزرة مخيم النصيرات، وكذلك الشهيد/ ماهر محمود فاضل، الذي استشهد يوم الأربعاء في مخيم البريج وليس يوم الخميس في مجزرة مخيم النصيرات، وكذلك الشهيد/ معتصم مفيد شقرة الذي استشهد أمام منزله في مخيم البريج وليس في مجزرة النصيرات، وكذلك الحاج/ جميل المقادمة الذي توفي وفاة طبيعية عام 2017م، ولم يستشهد في مجزرة النصيرات.
وردًّا على زعم جيش الاحتلال “الإسرائيلي” أنه لم يقتل أطفالاً في مجزرة النصيرات، نشر المكتب الإعلامي أسماء الشهداء الأطفال في مجزرة النصيرات:
الشهيد الطفل/ محمود سامي فرج الله (11 عاماً)
الشهيد الطفل/ حسن عقاب أبو ظاهر (15 عاماً)
الشهيد الطفل/ شاهين محمود أبو شريف (8 أعوام)
الشهيد الطفل/ إبراهيم أبو ظاهر (12 عاماً)
الشهيد الطفل/ محمود المحتسب (9 أعوام)
الشهيد الطفل/ ساهر أحمد القريناوي (16 عاماً)
الشهيد الطفل/ أحمد محمد حسين (10 أعوام)
الشهيد الطفل/ نور محمد حسين (12 عاماً)
الشهيد الطفل/ محمد إياد سليلة (8 أعوام)
الشهيدة الطفلة/ ريتاج إياد سليلة (15 عاماً)
الشهيد الطفل/ عمر سعيد عيسى (14 عاماً)
الشهيد الطفل/ عبد الله سعيد عيسى (10 أعوام)
13 + 14 طفلان اثنان شهداء وصلا عبارة عن أشلاء مُقطّعة جثامينهم ولم يتم التعرف عليهم حتى الآن.
وقال: هذه القائمة يُضاف إليها المدنيين والنساء الذين قتلهم الاحتلال “الإسرائيلي” في مجزرة النصيرات.
وأكد أن جيش الاحتلال يتعمّد استهداف وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والنازحين وخاصة من الأطفال والنساء، وأنه يستهدف مدارس الأونروا ومراكز الإيواء والنزوح التي تضم عشرات الآلاف الذين هربوا من القتل والقصف بشكل متعمّد في إطار الإبادة الجماعية وفي إطار الضغط على أهالي قطاع غزة وتأزيم واقعهم الإنساني بشكل غير مسبوق على مستوى العالم.
وأدان سردية الاحتلال “الإسرائيلي” الكاذبة، مشددا على أن الروايات الزائفة والأكاذيب التي يسوقها الاحتلال بعد كل مجزرة يريد من ورائها تبرير جرائمه البشعة والوحشية التي يرتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء، والتي فشل العالم في إيقافها على مدار أكثر من ثمانية شهور متواصلة من القتل والتدمير والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وشدد على أن هذه المجازر تأتي ضمن جريمة الإبادة الجماعية، كما وندين الدعم الأمريكي الكامل والشامل للاحتلال “الإسرائيلي” الذي يمارس الجرائم بشكل منظم.
وحمّل الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد القانون الدولي، وندعو كل العالم إلى إدانة هذه المجازر وإدانة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال “الإسرائيلي” لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، كما ونطالب المجتمع الدولي وكل المحاكم الدولية بملاحقة مجرمي الحرب “الإسرائيليين” والأمريكان الذين يُشرفون على تنفيذ الإبادة الجماعية بشكل مدروس وبنية مبيتة.
المصدر: مواقع